أسعار النفط تنتعش بعد موجة هبوط دامت 8 أيام

مسؤول في «أوبك» يتوقع أن ترفع المنظمة سقف إنتاجها بهدف تهدئة الأسعار

TT

ارتفعت اسعار العقود الاجلة للنفط الخام أمس قاطعة موجة هبوط دامت ثماني جلسات تعامل هوت خلالها الاسعار 14 في المائة من مستويات قياسية مرتفعة مع ظهور انباء حريق جديد في خط انابيب في العراق. وصعد سعر العقود الاجلة للنفط الخام الأميركي الخفيف 53 سنتا الى 42.65 دولار للبرميل وهو ما يقل نحو سبعة دولارات عن الذروة 49.40 دولار للبرميل التي بلغها في 20 من اغسطس (اب). وفي بورصة البترول الدولية في لندن قفز سعر العقود الاجلة لخام نفط مزيج برنت 61 سنتا الى 40.22 دولار للبرميل. وفي الايام الاخيرة خبت المخاوف من ان تتعرض امدادات المعروض العالمي من النفط الخام لانقطاع شديد في وقت يسير فيه الطلب على النفط باعلى معدلات له منذ 24 عاما. غير ان المخاوف ثارت من جديد بعد انباء مفادها أن النار اشتعلت أمس في خط أنابيب نفطي بشمال العراق قرب طريق التصدير الرئيسي بين حقول كركوك وميناء جيهان التركي. وقال مصور رويترز ان النار اشتعلت أمس في خط أنابيب نفطي بشمال العراق قرب طريق التصدير الرئيسي بين حقول كركوك وميناء جيهان التركي. ولم يرد تأكيد بشأن ما اذا كان خط أنابيب التصدير الواصل من كركوك الى تركيا هو ذلك الذي شبت به النيران. وباع العراق هذا الاسبوع أولى شحناته من خام كركوك منذ ثلاثة أشهر بعد أن استأنف تشغيل خط الانابيب اثر سلسلة من العمليات التخريبية التي عطلت الامدادات منذ الغزو الأميركي للبلاد العام الماضي.

من جهته قال مسؤول كبير في «أوبك» أمس ان من المقرر أن ترفع المنظمة سقف انتاجها الرسمي بهدف تهدئة الاسعار عندما تجتمع في الخامس عشر من سبتمبر (أيلول) لكنها لن تعلق العمل بحصص الانتاج. وأضاف المسؤول المقيم بالشرق الاوسط قائلا لرويترز «سترفع أوبك سقفها في فيينا لكن مستوى الانتاج الجديد سيتقرر في الاجتماع». وكان مندوبون في «أوبك» قد لمحوا الى أن المنظمة قد ترفع سقف الانتاج البالغ 26 مليون برميل يوميا بما يتراوح بين مليون ومليوني برميل يوميا. واعرب المسؤول عن اعتقاده بان الدول العشر الملتزمة بحصص انتاج تضخ الان «باقصى طاقة تقريبا» عند 27.5 مليون برميل يوميا بزيادة 1.5 مليون برميل يوميا فوق سقف الانتاج الرسمي.

وحتى مع اقتراب المنتجين من اقصى طاقة لتلبية الطلب المتنامي لا تزال اسعار النفط أعلى بنحو 30 بالمائة مما كانت عليه في بداية العام. واستبعد المسؤول وقف العمل بسقف الانتاج الرسمي قائلا ان «تلك الخطوة ستحدث فوضى»، وأضاف «لا ينبغي وقف حصص انتاج أوبك. الغاء حصص الانتاج غير مطروح. مثل هذه الخطوة ستحدث حالة من الفوضى». وتسيطر المنظمة على نحو نصف صادرات العالم من النفط. وقال المسؤول انه لا يمكنها السيطرة على الاسعار المرتفعة التي يدفعها نمو الطلب العالمي على النفط وعدم الاستقرار السياسي في منطقة الخليج.