أبوظبي تستضيف مؤتمرين ومعرضا للبترول والطاقة الشهرين الحالي والمقبل يشارك فيها وزراء في أوبك

TT

يضفي الاضطراب الذي تشهده اسواق النفط العالمية حاليا اهمية كبيرة على مؤتمرين ومعرض للطاقة والبترول تستضيفها ابوظبي في الشهر الجاري والشهر المقبل. وسيركز المؤتمر الاول الذي يعقد يومي 26 و27 الجاري وينظمه مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، على القضايا المتصلة بانتاج النفط والغاز في منطقة الخليج وهي من ابرز القضايا المطروحة حاليا في ضوء تراجع امكانيات زيادة الطاقة الانتاجية للعديد من الدول المصدرة داخل وخارج الاوبك بالرغم من اشتداد الطلب العالمي وارتفاع الاسعار فوق المعدلات التي حددتها منظمة اوبك.

وسيفتتح المؤتمر نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الطاقة والصناعة القطري عبد الله بن حمد العطية. ومن المنتظر ان يتناول المؤتمر آفاق العرض والطلب في الاسواق العالمية وامكانيات منظمة اوبك في التعامل مع التطورات المنتظرة في تلك الاسواق سواء لجهة الطاقة المتاحة لزيادة الانتاج او حجم الاستثمارات المطلوبة في القطاع النفطي، ومن المتوقع كذلك ان يكون الوضع النفطي في العراق من بين اهم محاور المؤتمر، فضلا عن الاوضاع النفطية في عدد من المناطق الاقليمية وفرص الاستثمار المتاحة في تلك المناطق.

اما المؤتمر الثاني فهو مؤتمر ابوظبي للبترول الذي يعقد على هامش معرض البترول السنوي المعروف باسم معرض ابوظبي للبترول (ادبيك) والذي يقام في الفترة من 10 الى 13 اكتوبر (تشرين الاول) المقبل. ويكتسب هذا المؤتمر اهميته من حضور عدد من وزراء البترول في منظمة الاوبك ومن دول مصدرة خارجها في مناسبة توفر فرصة واسعة للتشاور بين المنتجين. كما ان المؤتمر سيوفر فرصة للحوار مع الشركات الكبرى العاملة في مجال الصناعة النفطية وصناعة الغاز حيث ينتظر ان يشارك في المعرض اكثر من 1000 شركة من جميع انحاء العالم.

وعلى خلاف الاعوام السابقة فإن عروض التقنيات الجديدة في مجال الصناعة النفطية تبدو مؤثرة في المشهد العام للاسواق العالمية بالنظر الى اشتداد الطلب على التقنيات التي تساهم في تحسين القدرات الانتاجية للعديد من الدول التي لا تمكنها التقنيات الحالية من زيادة الانتاج.

وسيكون مؤتمرا ومعرض ابوظبي فرصة لتسليط الضوء على بعض المشروعات النفطية ومشروعات الغاز الكبرى في المنطقة والعالم ومنها مشروع الدولفين لنقل غاز حقل الشمال القطري الى ابوظبي وسلطنة عمان والذي تقدر الاستثمارات المتوقعة فيه بحوالي 10 مليارات دولار فيما تقدر الاستثمارات في البنية التحتية للمشروع بحوالي 3 مليارات دولار.