«أثير» للاتصالات توسع تقديم خدمات الهاتف الجوال في وسط العراق بعد نجاح تجربة شبكتها في منطقة الجنوب

علي الدهوي : سنعمل على توفير الخدمة للمشتركين مع عدد كبير من الدول المجاورة

TT

أعلن علي الدهوي رئيس شركة أثير للاتصالات «شركة عراقية ـ كويتية مشتركة»، أن الشركة ستنطلق قريباً لتقديم خدماتها للمنطقة الوسطى والمناطق الأخرى من العراق، وذلك بعد أن غطت بجدارة وخلال أقل من عام المنطقة الجنوبية بكاملها.

وقال الدهوي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» خلال زيارته للكويت، أن «أثير» ستقوم بتوسيع قاعدة عملائها من خلال عمل التوسعة اللازمة للشبكات بمختلف مناطق العراق وزيادة سعة الشبكة في المناطق المزدحمة. كما ستوفر خدمات جديدة ومنها خدمات القيمة المضافة لجميع المشتركين بعد تدشينها الخدمة في المنطقة الوسطى والمناطق الأخرى من العراق من ناحية التغطية الشبكية.

وكشف الدهوي عن عزم الشركة توفير خدمة الاتصال مع عدد كبير من الدول المجاورة لتوفير الاتصالات اللازمة لشعب العراق في التواصل مع عائلاتهم .

وعما إذا كانت أسعار المكالمات في الهواتف الجوالة في العراق تتناسب مع مستوى دخل الفرد، قال ان أسعارها مناسبة جدا مقارنة مع دول الجوار سواء كانت أسعار المكالمات بالاشتراك الشهري أو بالدفع المسبق عبر بطاقات التعبئة.

وقال ان الشركة قاربت على اكمال خطة المرحلة الأولى من العام الأول حسب العقد الموقع مع وزارة المواصلات العراقية بتاريخ 22 ديسمبر(كانون الاول) 2003 ، وقد تجاوز عدد العملاء المعدل المرجو الذي أدرج في تلك الخطة (أكثر من 80 ألف مشترك)، وقد حرصت «أثير» على توفير أفضل الخدمات من ناحية التغطية ونوعية الخدمة المقدمة، مع الأخذ بعين الاعتبار ان الشركة بنت بزمن قياسي اطول شبكة تغطية في العراق بحيث تغطي البصرة الى سلمان باك قرب بغداد على طرفي دجلة والفرات (اكثر من 1300 كيلو متر)، مشيراً إلى أن مدة العقد الموقع مع وزارة المواصلات العراقية هي سنتان تبدأ من 22 ديسمبر 2003. يذكر أن تنفيذ شبكات «أثير» قد تم بأيدي مهندسين عراقيين ونسبة العمالة العراقية بتلك الشركة هي 100% . وتقدم «أثير» إلى عملائها خدمة الاتصال الصوتي التي تعد بحد ذاتها أهم خدمة يحتاجها العراقيون في الوقت الحاضر، وتوفر خدمة الرسائل النصية القصيرة والمكالمات الدولية إلى معظم دول العالم وبأسعار معقولة. ونجحت الشركة أيضاً في ربط شبكتها مع شبكات مزودين آخرين في العراق، منها «عراقنا» و«آسيا سل». وتوجت المجموعة خدماتها عبر خدمة «التجوال الدولي»، التي تتيح لعملائها إمكانية استخدام هواتفهم النقالة خارج حدود العراق، وسمحت لمستخدمي الشبكات الخارجية الأخرى بإجراء اتصالاتهم أثناء وجودهم في جنوب العراق. وتعتبر خطوط بث الإشارات اللاسلكية التي وضعتها الشركة هي الأطول مقارنة بالمزودين الآخرين في العراق. وكان مجلس الحكم الانتقالي العراقي ووزارة الدفاع البريطانية منحا شركة الاتصالات المتنقلة «إم تي سي» (شركة كويتية) في مايو (أيار) 2003 صلاحيات تركيب وتشغيل شبكة هواتف جوالة بنظام «جي إس إم» في جنوب العراق تهدف إلى دعم جهود التحالف والجهود الأمنية وجهود المنظمات غير الحكومية في إيصال المساعدات الإنسانية للعديد من المناطق. وفي وقت لاحق وبعد موجة من العروض المكثفة، أعلنت سلطة الحكم المؤقتة في العراق عن فوز شركة أثير للاتصالات بترخيص لإنشاء شبكة للاتصالات المتنقلة في المنطقة الجنوبية من العراق هي شبكة أثير، التي تشغلها وتديرها شركة «إم تي سي» الرائدة في مجال تشغيل خدمات شبكات الهاتف النقال والتي عقدت اتفاق شراكة مع فودافون قبل عامين، وتوسعت في وجودها الجغرافي بكل من لبنان (ليبانسل) والأردن (فاست لينك) والبحرين (شركة إم تي سي ـ فودافون /البحرين). وفي عام 2003 خول مجلس إدارة الشركة مديرها العام الدكتور سعد حمد البراك بوضع رؤية واستراتيجية شاملتين لمجموعة الاتصالات المتنقلة أسفرت رؤية للتطوير المستمر تهدف إلى تحويل «إم تي سي» من شركة محدودة إلى شركة عالمية في ميدان الاتصالات على المستوى الإقليمي والدولي والعالمي في كل مرحلة من مراحل الخطة السنوية الثلاثية، وصولاً إلى قاعدة عملاء تتجاوز 5 ملايين مشترك بحلول عام 2005 .