عمان: محمد علاونة الرباط: لحسن مقنع القاهرة ـ دبي:«الشرق الأوسط» *دبي: «الشرق الأوسط» تباين وضع الأداء في تداولات أسواق المال العربية خلال نشاط الأسبوع، ففيما لوحظ تحسن وتضاعف في حجم التداول للأسبوع الثاني علي التوالي ببورصة الإمارات نتيجة لتفوق الطلب على العرض، سجلت بورصة الكويت عند إغلاقها ارتفاعا حقق رقما قياسيا جديدا لارتفاعها بنسبة 1% عن إغلاق الأسبوع الذي سبقه في وقت أنهت فيه سوق الأوراق المالية في السعودية أسبوعها، خاسرة 0.17 % لنشاط أمس. أما بورصة الأردن فكانت عرضة للتذبذب في أدائها وأن كانت أنهت الأسبوع منتعشة ساعدها في ذلك عوامل داخلي.
* الأسهم السعودية
* أنهت سوق الأسهم السعودية تداولاتها الأسبوعية أمس على خسارة 10.6 نقطة، تمثل 0.17 في المائة، ليغلق المؤشر عند 6396.00 نقطة في ختام التداولات التي تم عبرها تداول 21.1 مليون سهم، بلغت قيمتها الإجمالية 4.3 مليار ريال (1.1 مليار دولار)، نفذت عبر 33.5 ألف صفقة، نتج عنها ارتفاع أسهم 25 شركة، في مقابل هبوط أسهم 46 شركة من أصل 72 شركة مدرجة في السوق.
وعادة تميل تداولات يوم الخميس في سوق الأسهم السعودية إلى الاستقرار والهدوء أو الهبوط والصعود الطفيف، حيث تقتصر فيها التداولات لفترة واحدة فقط تبدأ الساعة العاشرة وتنتهي في الثانية عشرة ظهرا، بخلاف الأيام العادية التي تشهد فيها التداولات فترتين، صباحية ومسائية يمكن أن يعمل فيها المتداولون الكثير من التحركات والمضاربات على الأسهم مما قد يغير من وضع السوق. وكان التراجع الطفيف أمس، بسبب انخفاض بعض الأسهم القيادية في السوق كسهم «الاتصالات» الهابط 1.3 في المائة، ليقف عند 488 ريالا (130.1 دولار)، بتداول 192.2 ألف سهم، ويمثل سهم «الاتصالات» أحد أكثر أسهم الشركات المدرجة في السوق تأثيرا في المؤشر. وفي هذا الاتجاه، خسر سهم «الكهرباء السعودية» بشكل طفيف بانخفاضه 0.17 في المائة، إلى 145 ريالا (38.6 دولار)، بتداول 1.5 مليون سهم، مسجلا بذلك ثاني أكثر الأسهم تداولا أمس. كما سجل سهم «الراحجي»، ذو الثقل في المؤشر، تراجعا بانخفاضه أمس 0.37 في المائة، ليخسر خمسة ريالات (1.3 دولار)، إلى 1345 ريالا (358.6 دولار)، بتداول 5.7 ألف سهم. ونتج عن حيوية المضاربين امس تنشيط بعض الأسهم من الفئة الثانية متوسطة الوزن بقيادة سهم «شمس» الصاعد 8.2 في المائة، ليغلق عند 201 ريال (53.6 دولار)، بتداول 1.1 مليون سهم، وليصبح بذلك أكثر الأسهم صعودا أمس. وحل ثانيا سهم «الجبس» بارتفاعه 4.4 في المائة، إلى 464 ريالا (123.7 دولار)، بتداول 21.8 ألف سهم. وعاد وسيطر على تداولات السوق، سهم «المواشي المكيرش» الهابط 1.2 في المائة، ليغلق عند 96.75 ريال (25.8 دولار)، بتداول 2.7 مليون سهم. وسجل أكبر تراجع في السوق سهم «الباحة» بهبوطه 2.3 في المائة، إلى 127 ريالا (33.8 دولار)، بتداول 314.7 ألف سهم.
* الأسهم الكويتية
* رغم أن المؤشر السعري لبورصة الكويت سجل عند إغلاق الاسبوع الماضي (الأربعاء) 5942.1 نقطة، وهو رقم قياسي جديد ومرتفع عن إغلاق الاسبوع السابق بنسبة 1%، إلا أن المؤشرات الرئيسية الأخرى (القيمة، والكمية، وعدد الصفقات) سجلت تراجعاً ملحوظاً. وسجل مؤشر الشال وهو مؤشر قيمة 391.4 نقطة مرتفعاً بنسبة 0.2% عن الاسبوع السابق .
وفي تقييمه ورصده لحركة المؤشر السعري للسوق خلال الدقائق الأخيرة من التداول (وقت الإقفال) وعلى مدى الاسبوعين الماضيين قال تقرير الشال الاقتصادي الاسبوعي، ان نتائج الرصد أظهرت بشكل واضح وجود عمل تجهيزي للتأثير النفسي الإيجابي على المتداولين في الدقائق الأخيرة من الإقفال. وقد أظهرت نتائج عملية الرصد التي أوردها تقرير الشال ارتفاع المؤشر السعري على مدى 40 يوماً في الدقيقة الأخيرة التي تسبق الإقفال (بين الساعة 12.14 والساعة 12.15) وتراوح الارتفاع في تلك الدقيقة بين 0.2 نقطة و15.6 نقطة عن الدقيقة التي سبقتها. وفيما يخص تداول الاسبوع الماضي بلغ إجمالي قيمة التدال 228.4 نقطة بتراجع نسبته 13.5% عن الاسبوع السابق، وبلغ إجمالي كمية الأسهم المتداولة 541.8 مليون سهم بتراجع نسبته 30.1% عن الاسبوع السابق، وإجمالي عدد الصفقات المبرمة 17131 صفقة بتراجع نسبته 20.9% عن الاسبوع السابق . وحققت أسهم شركة المعادن أعلى ارتفاع بين باقي الشركات (19.23%) فيما سجلت أسهم الشركة الوطنية للخدمات البترولية أكبر انخفاض بين باقي الشركات (4.71%). واستحوذ قطاع الاستثمار على أعلى قيمة تداول (30.1% من إجمالي القيمة) تلاه قطاع الخدمات ثم قطاع العقار. واستحوذت شركة مركز سلطان على 8.6% من إجمالي قيمة التداول، تلاها بنك برقان ثم الشركة الأهلية للاستثمار.
* الاسهم الاماراتية
* سجل اداء سوق الامارات للاوراق المالية خلال الاسبوع الماضي تحسناً ملحوظاً حيث تضاعف حجم التداول للاسبوع الثاني على التوالي وزادت معدلات الأسعار ، في مؤشر واضح على تفوق قوى الطلب على قوى العرض، الأمر الذي سيدفع مستويات الأسعار الى الارتفاع.
وعزا المحلل المالي زهير الكسواني ارتفاع سهم «اعمار» الى تحقيق الشركة نتائج مميزة عن الربع الثالث من العام الحالي ، فيما حافظ سهم اتصالات على سعره رغم قناعة المستثمرين بحتمية ارتفاع سعره بسبب حصول المؤسسة على اعمال في السعودية.
وحافظ سهم الشركة العربية الفنية للانشاءات على اهتمام المتعاملين إذ استمر التداول عليه بسعر ثابت خلال الأسبوع مقداره درهمان للسهم وتم تداول كميات تجارية وثبت سعر الطلب على نفس السعر والعرض بسعر 2.10 درهم للسهم الواحد.
وبلغ حجم تداول الأسهم في الاسواق الاماراتية 1.05 مليار درهم مقابل 500 مليون بارتفاع 550 مليونا وبنسبة 110 % مقارنة مع الأسبوع السابق حيث بلغ متوسط التداول اليومي 175 مليونا مقابل 83.3 مليون درهم، موزعة على قطاع الخدمات 79.2 % والمصارف 18.8 % والتأميـن 2 % .
وخلال الأسبوع تم تداول 46 سهما ارتفع منها 23 سهماً وانخفضت 10 أسهم وحافظت 13 سهما على أسعارها وتصدرها سهم اعمار بعدد 61.4 مليون سهم بإجمالي 376.1 مليون درهم وبنسبة 35.8 % من إجمالي حجم التداول. واستأثر سوق دبي المالي بمبلغ 771.3 مليون درهم وبنسبة 73.4 % من اجمالي حجم التداول بارتفاع 432.2 مليون وبنسبة 127.5 % مقارنة مع الأسبوع السابق .وبلغ حجم التداول في سوق أبوظبي للأوراق المالية مبلغ 283 مليون وبنسبة 26.6% من الاجمالي بارتفاع 122.5 مليون وبنسبة 76.3 % مقارنة مع الأسبوع السابق فيما لم تنشر اي تداولات في السوق الموازي . وبلغت القيمة السوقية لأسهم 59 شركة ومؤسسة في الإمارات بأسعار نهاية الأسبوع 233 مليار درهم مقارنة مع 231 مليار للأسبوع السابق بارتفاع 2 مليار وبنسبة 0.008 % .
* الأسهم الأردنية
* شهدت البورصة الاردنية تذبذبا خلال تعاملات الاسبوع سواء فيما يتعلق باحجام التداول اليومية او الاسعار لكنها انهت الاسبوع على ارتفاع ملموس.
وظهر جليا التنافس بين قطاعي الصناعة والبنوك لتتناول ادارة دفة التعاملات على مدار الاسبوع.
الاسهم الصناعية تلقت دعما بعد انباء حصول شركات صناعية على عقود تصديرية للعراق في الوقت الذي اعلنت فيه الحكومة عن وصول رافعات جديدة من جدة لميناء العقبة بهدف وضع حلول طارئة لانسياب البضائع الاردنية الى العراق مما خلق تفاؤلا لدى الصناعيين، بينما تلقت البنوك دعما مباشرا من نتائج الاعمال التي اظهرت تضاعفا في صافي ارباح البنوك، وانباء عن عمليات زيادة رأس المال لعدد منها.
وارتفع المعدل اليومي لحجم التداول في بورصة عمان خلال هذا الأسبوع الىِ 18.2 مليون دينار مقارنة مع 11.8 مليون دينار للأسبوع السابق وبنسبة ارتفاع 54.2%، كما ارتفع حجم التداول الإجمالي لهذا الأسبوع الى 91.0 مليون دينار مقارنة مع 58.9 مليون دينار والذي سجل على مدار خمسة أيام تداول لكل من أسبوعي المقارنة. أما عدد الأسهم المتداولة التي سجلتها البورصة خلال هذا الأسبوع فقد بلغ 39.4 مليون سهم، نفذت من خلال 31360 عقداً. وعلى صعيد المساهمة القطاعية في حجم التداول، فقد احتل قطاع الصناعة المرتبة الأولى حيث حقق ما مقداره 35.6 مليون دينار وبنسبة 39.1% من حجم التداول الإجمالي، تلاه في المرتبـة الثانيـة قطـاع البنوك بحجم مقداره 32.5 مليون دينـار وبنسبـة 35.7%، وجاء قطاع الخدمات في المرتبة الثالثة بحجم تداول مقداره 22.6 مليون دينار وبنسبة 24.8%، وأخيراً قطاع التأمين بحجم مقداره 0.3 مليون دينار وبنسبة 0.3%.
وقفز الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم لإغلاق هذا الأسبوع إلى 2979 نقطة مقارنة مع 2933 نقطة للأسبوع السابق بارتفاع مقداره 46 نقطة أو ما نسبته 1.57%. وعلى الصعيد القطاعي، فقد ارتفع الرقم القياسي لقطاع الخدمات بمقدار 37 نقطة أو ما نسبته 2.68%، ولقطاع البنوك بمقدار 69 نقطة أو ما نسبته 1.41% ولقطاع الصناعة بمقدار 23 نقطة أو ما نسبته 1.33%، في حين انخفض الرقم القياسي لقطاع التأمين بمقدار 18 نقطة أو ما نسبته 0.60%.
* الأسهم المغربية
* بلغ مؤشر الأسهم المغربية خلال الأسبوع الأخير مستوى قياسيا جديدا خلال العام، إذ تجاوزت نسبة أرباحه السنوية سقف 17% لأول مرة منذ بداية السنة. وأقفلت سوق الأسهم المغربية أمس الخميس في ارتفاع، وأغلق المؤشر العام لبورصة الدار البيضاء «ماسي» في مستوى 4640.17 نقطة بزيادة 1.02% مقارنة بإغلاق الخميس الماضي و17.67% مقارنة مع بداية السنة.
وسجلت أسهم الشركة العقارية «بليما» أعلى نسبة صعود خلال الأسبوع إذ إرتفعت بنحو 12.17% لتبلغ نسبة إرتفاعها منذ بداية السنة 23.2%. وإرتفعت أسهم شركة «مناجم» بنسبة 8.24% مستفيدة من إعلان الشركة عن قرب إنطلاق إستغلالها لمناجم الذهب «سميراهيل» في النيجر. وإرتفعت «إكدوم» لسلفات الإستهلاك بنحو 8.02% لتبلغ مكاسبها السنوية54.70%. كما ارتفعت أسهم «مركز الحليب» بـ 5.98% و«أوطونجمة» بـ5.77% و«تأمينات الوفاء» بنسبة5.15% .
وكسبت أسهم شركة «سمير» لتكرير النفط 3.59% خلال الأسبوع على إثر إعلان عزمها على الشروع في حفر بئر جديد بعمق 1700 متر في منطقة سيدي قاسم في أكتوبر المقبل.
وتصدرت أسهم شركة «دياك للتجهيز» الأسهم الخاسرة إذ فقدت 21.85% من قيمتها خلال الأسبوع قبل أن تعلن سلطات البورصة وقف التعامل بأسهمها والاحتفاظ بها للهبوط لتجاوز نسبة نزولها المستوى المسموح به قانونيا. وقد شهد الأسبوع الأخير إقبالا للمتعاملين على عرض أسهم الشركة للبيع متأثرين بإعلان إنسحاب مجموعة «أكسا المغربية للتأمين» من رأسمال دياك للتجهيز. وخسرت دياك سلف بدورها ولنفس السبب7.1% من قيمتها خلال الأسبوع.
وهبط سعر أسهم كريدور خلال الأسبوع الأخير بنحو 4.70%. ورغم هبوط أسهم شركة برانوما للمشروبات بنحو 4.62% فإن الأرباح السنوية للسهم لا زالت مرتفعة وبلغت في إغلاق الخميس 62.09% مقارنة مع قيمته في بداية العام.
* الأسهم المصرية
* للأسبوع الثالث على التوالي واصل مؤشر البورصة المصرية تحطيم المستويات القياسية السابقة التي حققها طوال تاريخه، تمكن مؤشر هيرمس القياسي من كسر حاجز 18000 نقطة هذا الأسبوع لأول مرة منذ عودة البورصة للنشاط عام 1992 وأغلق أمس عند 18442 نقطة مرتفعاً بنحو 6.36 في المائة عن الأسبوع الماضي.
وشهد يوما الأربعاء والخميس الماضيين نشاطاً ملحوظاً في عمليات التداول، وخاصة بعد اعلان الحكومة عن خفض الرسوم الجمركية بنحو 40% في المتوسط على السلع والبضائع المستوردة من الخارج، وتستفيد من هذا القرار الشركات الصناعية والخدمية المتداولة في البورصة والتي تستورد نحو 70% في المتوسط من مستلزمات انتاجها من الخارج.
وعمق من تأثير قرار خفض التعريفة الجمركية احساس المستثمرين والعاملين في السوق بأن الحكومة بصدد اتخاذ اجراءات وقرارات جذرية لاصلاح الأوضاع الاقتصادية المتردية والخروج من حالة الركود الاقتصادي.
وبلغت قيمة التداول خلال الأسبوع نحو 730 مليون جنيه، كان نصيب الأجانب منها نحو 40% وقد اتجهت تعاملاتهم نحو الشراء وسيطروا في يوم صدور قرار خفض التعريفة الجمركية على نحو 60% من قيمة التداول وانخفضت هذه النسبة إلى 33% أمس.
وكان طبيعياً أن يرتفع سهم «موبينيل» الذي تمتلك فيه أوراسكوم تيليكوم حصة الأغلبية وأغلق السهم أمس عند 105.5 جنيه مرتفعاً من 97.5 جنيه في بداية الأسبوع.
ولم يتخلف عن موجة الصعود التي شهدها قطاع الاتصالات سوى سهم «فودافون ـ مصر» الذي انخفض بشكل طفيف من 40.33 جنيه في بداية الأسبوع إلى نحو 40 جنيها أمس، ويأتي ذلك بسبب قيام أحد أعضاء مجلس ادارة الشركة والذي يمتلك نحو 10% من أسهمها ببيع كميات كبيرة من الأسهم التي في حوزته.
وأعلن البنك التجاري الدولي أن هيئة سوق المال في أبوظبي ودبي وافقت على قيد أسهمه في البورصتين ليصبح بذلك أكثر الأسهم المصرية انتشاراً، حيث أنه سبق له الحصول على موافقة بورصة الكويت بالقيد فيها، وهو متداول في بورصة نيويورك، كما أن له شهادات ايداع دولية في بورصة لندن، وارتفع السهم من 25 جنيها في الأسبوع الماضي إلى نحو 26.5 جنيه أمس.
وفي قطاع البنوك أيضاً ارتفع سهم المصري الأميركي من 79 جنيها إلى 86 جنيها أمس، كما ارتفع بنك مصر الدولي الذي قام مؤخراً بتقسيم أسهمه بواقع سهمين لكل سهم أصلي من 22.4 جنيه في اقفال الأسبوع الماضي إلى 24 جنيهاً أمس. وأعلنت شركة أوراسكوم للانشاء والصناعة يوم الأحد الماضي أنها حققت نمواً في صافي أرباحها عن النصف الأول من عام 2004 بلغ 97% ليصل إلى 503 ملايين جنيه، وارتفع سعر السهم من 132 جنيها إلى 140 جنيها.