الوليد بن طلال يقترب من إتمام شراء فندق «سافوي» اللندني بقيمة 400 مليون دولار

مصادر: «بنك اوف سكوتلاند» يشارك في الاتفاقية و «فيرمونت» ستدير «سافوي» من يناير 2005

TT

اكدت مصادر مطلعة امس ان صفقة شراء الامير الوليد بن طلال، رئيس مجلس ادارة شركة المملكة القابضة، لكامل فندق «سافوي» اللندني الشهير شارفت على الانتهاء وان قيمتها ستبلغ 400 مليون دولار وسوف يتم الاعلان عن موعد ابرامها خلال الايام القليلة المقبلة. وذكرت مصادر مقربة من المباحثات التي تجري بشكل مكثف في لندن واستمرت اسبوعين ان الصفقة تشمل شراء كامل الفندق وليس حصة منه كما ذكرت جريدة «التايمز» في عددها ليوم الاربعاء، فيما اشارت المصادر الى ان شركة المملكة القابضة، التي يملكها الامير الوليد وتجري التفاوض بالتعاون مع «بانك اوف سكوتلاند»، انجزت مرحلة متقدمة من المحادثات لشراء الفندق قدرت قيمتها بحوالي 400 مليون دولار.

وفي حين ذكرت مصادر جريدة «التايمز» ان المحادثات قد لا تفضي الى نهاية ناجحة اكدت معلومات مؤكدة ان الاتفاق وصل نقطة حاسمة وان الاتفاق بات قريب جدا.

وتملك شركة «كوينلان برايفت» الآيرلندية للعقارات والاستشارات مجموعة «سافوي» التي تملك الفندق الشهير بشارع ستراند في لندن. وكانت الشركة الآيرلندية قد اشترت مجموعة «سافوي» في ابريل (نيسان) الماضي مقابل 750 مليون جنيه استرليني من مجموعة «بلاكستون» الأميركية الخاصة.

واشارت المصادر الى ان الصفقة، التي شارفت اطرافها على التوصل الى صيغة نهائية بشأنها، مربحة جدا وستكون خطوة بوزن الخطوة التي تمت قبل فترة حين حصل الامير الوليد بن طلال على 300 مليون دولار إثر إتمام صفقة وصفها بالرابحة لبيع الجزء الاكبر من حصته من فندق «بلازا» الشهير في نيويورك والبالغة 50 في المائة حيث حقق ارباحا على استثماره بلغت 200 في المائة.

ومن جانب اخر ذكرت مصادر مقربة من مجموعة فنادق «فيرمونت» الكندية العالمية انها توصلت الى اتفاق لادارة فندق «سافوي» الذي يعد احد اشهر فنادق العاصمة لندن، وان الاتفاقية مشروطة بتوصل اتمام صفقة الشراء التي يتباحث بشأنها الامير الوليد بن طلال مع «بانك اوف سكوتلاند» لشراء الفندق، فيما توقعت المصادر ان تباشر سلسلة فنادق «فيرمونت» بادارة سافوي في يناير (كانون الثاني) من العام 2005.

يشار الى ان فندق «سافوي» الذي اسس في العام 1889، ويقع في شارع ستراد في منطقة كوفنت غاردن وسط لندن، يحتوي على 263 غرفة فندقية ويحوي قاعة كبرى للاجتماعات بمساحة 19 الف قدم مربع.

ومن الجانب الاخر تعتبر مجموعة «فيرمونت» احد ابرز مشغلي الفنادق في منطقة اميركا الشمالية وتدير 82 من عقارات الدرجة الاولى تحوي 33 الف غرفة فندقية في كل من كندا والولايات المتحدة الاميركية والمكسيك وبرمودا وبارادوس والامارات العربية المتحدة، وكان الامير الوليد الذي يدير حوالي 250 فندقا حول العالم قد اعلن انه يعتزم رفع حصته الحالية في سلسلة «فيرمونت» والبالغة 4.9 في المائة الى نسبة اكبر قبل نهاية العام الجاري، في خطوة يتوقع ان تضعه في مرتبة اكبر مالكي اسهم هذه المجموعة، كما يتملك حصة نسبتها 26 في المائة من رأسمال شركة «فور سيزون» العالمية، ونسبة 35 في المائة من «موفمبيك» بالاضافة الى استثمارات فندقية مثل فندق «جورج الخامس» في باريس.