وجه اقتصادي ـ عبد المحسن المقرن: رجل الأعمال سعودي يقود تجربة جديدة في الاستثمار العقاري

TT

يبقى عبد المحسن بن خالد المقرن، الذي يدير مجموعة تجارية تقود استثمارات عقارية تتركز معظمها في اقامة المراكز التجارية، أحد رجال الأعمال الشباب الذين يحاولون اضفاء صبغة جديدة على نشاطهم التجاري مستندين على خبرات من سبقوهم معززة بالتعليم المتخصص والتجارب الحياتية التي يعيشونها يوميا مع رجال الأعمال السعوديين والعرب ومن دول سبقتهم في هذا المجال، ولذلك قال في هذا الاطار: «إن التربية والغرس الذي غرسه والدي عندي وإخوتي أعطانا معاني ومفاهيم كثيرة أهمها الثبات على المبدأ وتأكيد المصداقية في تعاملاتنا الشخصية والتجارية، كما حاول تأكيد ذلك عبر الحرص على التعليم المتوافق مع متطلبات العصر الذي سنعيشه، وهو ما أثمر عن نجاحات حققناها بتوفيق الله». تبرز قصة نجاح مشاريعه الاستثمارية المتمثلة في مراكز تجارية تتوزع على العديد من السعودية التي يقف خلفها فكر عصري حاول الاستفادة من معطيات الوضع الاقتصادي، حيث اعتبر المقرن أن دخوله مجال الاستثمار في قطاع المراكز لم يكن وليد الصدفة، بل جاء عقب تجارب عاصرها ودراسات أجراها في مرحلة متطورة من اعماله التجارية بعد مرحلة نشاط تجاري متنوع في قطاع التجزئة، والأقمشة والعطور والعقارات، وأنشطة أخرى حاول المقرن بعدها استهداف قطاعات تجارية جديد قام بدراستها على الواقع المحلي لمعرفة احتياجات السوق وما يجب عليه لتلبية تلك المتطلبات.

وكانت بداية المقرن في نشاط تشييد المراكز التجارية هي محاولته تأكيد مسايرة الإنسان السعودي للجديد على مستوى العالم، مع القدرة على الابتكار والتطوير المبني على احتياجات سوقية، وهو ما ضمنه «العليا مول» الذي كان فاتحة خير لنشاطاته، وإضافة لقطاع المراكز التجاري حيث وضع في هذا المركز خبرات محلية وأجنبية. وأضاف المقرن بقوله: «بعد افتتاح ناجح للسوق ومع تشجيع من قطاعات عالمية في مبيعات قطاع التجزئة الذي أصبح يسأل عن الجديد في مشاريعنا، رأينا ان ننفذ المرحلة الثانية من خططنا في هذا المجال بإقامة سلسلة من المراكز التجارية في مقدمتها «البديعة مول» الذي جاء ليكون أول وأكبر مركز تجاري ملبيا احتياجات المنطقة التي كانت بأمس الحاجة إلى مركز تجاري يضم الأسماء التجارية والعالمية في الأزياء والموضة والاحتياجات العائلية، وليخفف معاناة منطقة ذات كثافة سكانية من التنقل الى مناطق بعيدة للتسوق، بل انه يخفف عليهم الذهاب الى الخارج للبحث عن تلك الأسماء التي أصبحت حاليا في متناول أيديهم». وأفاد المقرن بأن المجموعة تعتزم توسيع دائرة أعمالها وتجاربها في منطقة تشهد نموا اقتصاديا وسكانيا، هي المنطقة الشرقية عبر «مارينا مول»، الذي يتميز بإطلالته البحرية، لافتا الى أن الخطوة الأهم في مشاريعنا المستقبلية هو الدخول الى التخصص في المراكز التجارية المتخصصة في نشاطات عدة، كما ان المجموعة بصدد تقديم إضافة وبصمة جديدة للسوق والتسوق في السعودية، مؤكدا تقديمها بعد دراسة مستفيضة ومتأنية للسوق، وهي مركز تجاري لبيع ستوكات الأسماء والماركات التجارية التي كانت في السابق تعاني من معوقات تصريف بضائعها، وتحمل اسمها العالمي وفق منظور بيع منظم لا يقلل من سمعتها في القطاعات التي تعمل فيها. موضحا ان هذا «ما طلقنا عليه «ستوك هوم»، الذي نعتقد أنه سيلبي رغبة الكثير من تلك الأسماء العالمية التي تجد في السوق السعودية باعتبارها الأهم والأكبر في المنطقة. مضيفا «انه ايضا الأبرز في الابداع والتطوير في الأفكار والبرامج. وتأتي المشاريع الأخرى للمجموعة مضيفة العديد من الأفكار والمشاريع الأخرى مثل إقامة مركز متخصص للألبسة الرجالية». وقال المقرن ان المجموعة اهتمت بكل شيء فيه، حتى في موقعه الذي يتوسط العاصمة بجوار مركز الشعلة التجاري، أو مساحته التي رأينا، كما أوضح المقرن انها تتسع لأكبر عدد ممكن من الأسماء لتكون ملتقى تجاريا خاصا بتلبية احتياجات الرجل ومتطلباته. مضيفا ان المجموعة تعمل كذلك على نشر مراكز تجارية أخرى مثل مركز «سيتي مول» بجنوب الرياض، «الشفاء»، وأيضا في الخبر وبنفس المسمى وفي موقع استراتيجي يقع مقابل مركز الراشد.

وأكد المقرن أن مجموعته التي يرأسها، تعمل على تطوير نفسها وقدرات العاملين فيها، مبينا أن اخوته يقدمون له يد العون في قيادتها أيضا ويشاركونه ملكية وإدارة الشركة، ويتسلمون قياداتها العليا، معتبرا انها قامت أيضا وفق مفهوم التكاتف والعمل بالتشاور من أجل وضع استراتيجية طويلة الأمد مبنية على أبحاث ودراسات تقوم تجريها المجموعة لاستثمارات ونشاطات ستضيف الجديد في السوق السعودية.