أنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس رابحة 23.41 نقطة، وتمثل 0.37 في المائة من قيمة المؤشر الذي أغلق عند 0.37 نقطة، ليقف عند 6435.70 نقطة مع اقفال السوق، ولم يعد صعود سوق الأسهم السعودية مستغربا في ظل توافر عوامل الدفع له، والمتمثلة في ثبات أسعار النفط وتحسن أرباح الشركات المدرجة على قائمته خلال الربع الثاني من العام الجاري وتوقع نمو أرباح الشركات لا سيما الكبرى خلال الربع الثالث من العام. ويتمثل العامل الحاسم في توفر سيولة نقدية عالية في السعودية، مع ضيق فرص الاستثمار في المجالات الأخرى، مما يجعل سوق الأسهم تجذب مستثمرين جددا رأوا في السوق قناة استثمار مربحة وسهلة، بدلا من إقامة المشاريع وانتظار إنتاجها. يضاف إلى ذلك زيادة الاهتمام من شرائح واسعة في المجتمع السعودي بسوق الأسهم كانت في السابق تعزف عنه، مما زاد من تدفق السيولة على السوق. ويجب أن نشدد في هذا السياق أن ذلك لا يعني عدم احتمالية تراجع السوق، ولو لجني الأرباح ذلك أن طبيعة الأسواق التذبذب وليس الثبات، فالمحللون الماليون يصفون الصعود بالصعود المتذبذب، والهبوط يوصف بأنه هبوط متذبذب، ذلك أن أي صعود سواء في اسبوع أو شهر أو فصل أو سنة، يوصف بأنه متذبذب حتى وأن انتهى بالصعود، ومثل ذلك يقال في حالة الهبوط. إلى ذلك أعلنت شركة «نماء» أنها ستعقد جمعيتها العامة الثالثة غير العادية الأحد المقبل، وأغلق سهم الشركة منخفضا بشكل طفيف بلغ 0.60 في المائة، ليقف عند 292 ريالا(77.8 دولار). على صعيد آخر تم تكليف المهندس علي الحسون مديرا عاما لشركة «الأحساء للتنمية»، بعد قبول استقالة الدكتور سعدون السعدون مدير عام الشركة السابق. واغلق سهم الشركة متراجعا هو الآخر 0.60 في المائة، ليقف عند 206.50 ريال(55 دولارا). وتمثلت أهم الأحداث في السوق في توصية مجلس إدارة مجموعة «صافولا» زيادة رأسمال المجموعة من مليار ريال (266 مليون دولار)، إلى 1250 مليون ريال (333.3 مليون دولار) عبر إصدار 5 ملايين سهم إضافية بسعر 400 ريال (106.6 دولار) تمثل 50 ريالا (13.3 دولار) القيمة الإسمية و350 ريالا (93.3 دولار) علاوة إصدار. وكان السهم قد بلغ في الفترة الصباحية 694 ريالا(185 دولارا) وكأعلى سعر خلال الفترة الصباحية وقبل إعلان الزيادة، إلا أن السهم عاد للتراجع بعد الإعلان ليغلق عند 638 ريالا. وعزا عدد من المتعاملين تراجع سعر السهم إلى ما وصفوه بالمبالغة في علاوة الإصدار، فيما رأى البعض الآخر أن علاوة الإصدار منطقية، لا سيما وأنها أقل من السعر السوقي بنحو 40 في المائة، إضافة إلى قوة المركز المالي للشركة. وسيطر على تعاملات الأمس سهم شركة «كهرباء السعودية» المرتفع 1.3 في المائة، إلى 148.75 ريال(39.6 دولار)، وبتداول 6.8 مليون سهم. وبلغت كمية الأسهم المتداولة في السوق 39.4 مليون سهم، بلغت قيمتها 7.9 مليار ريال(2.1 مليار دولار).