بعد يومين من المناقشات الجادة اختتم مؤتمر الأردن الرابع للاتصالات والمعلومات أعماله مساء أمس، تحت شعار «الأردن يتصل»، بالتأكيد على ضرورة مواصلة العمل من أجل تحقيق الخطط والأهداف التي تبنتها الحكومة الأردنية في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، بهدف وضع الأردن في مكان متميز على الخريطة العالمية في مجال تقنية المعلومات. وأكد ما يزيد عن أربعمائة من كبار الخبراء العالميين والعرب والأردنيين أن الأردن يحظى بمجموعة من المزايا التي تؤهله للعب دور مهم كمصدر للخبرات والكوادر المؤهلة، إضافة إلى إمكانية تحوله إلى بوابة معلوماتية للمنطقة في صناعة تقنية المعلومات. وكان الملك عبد الله الثاني قد افتتح أعمال المؤتمر صباح أول من أمس بكلمة أكد فيها إصرار الأردن على مواصلة العمل بحماس لاستكمال مشاريع البنية التحتية والمشاريع الأخرى، بما فيه برامج الحكومة الإلكترونية ومبادرات التعليم الوطني. من جانبه عرض جون تشامبرز، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «سيسكو سيستمز» في محاضرته الافتتاحية للأعمال المنتدى، تجربة «سيسكو» في الأردن، مؤكدا أن الحكومة الأردنية نجحت في إنشاء مناخ جاذب للاستثمار، واستطاعت أن تؤسس صناعة قوية، يمكن أن تواصل تقدمها خصوصا في ظل تعاون فريد بين الحكومة وقطاع الأعمال. وأشار تشامبرز إلى أن «سيسكو» دخلت في اتفاقات شراكة مع الحكومة الأردنية في مجالات مختلفة من بينها التعليم، والشبكات والتدريب، وتنمية الكوادر البشرية.
وحدد المشاركون في مناقشات الجلسة الأولى من اليوم الأول للمؤتمر الفرص الإقليمية المتاحة، ودارت مناقشات الجلسة الثانية حول سبل إمكانية تحقيق النمو الإقليمي، أما الجلسة الثالثة فدارت مناقشاتها حول فرص تحقيق مكانة متقدمة على المستوى العالمي انطلاقا من الإقليمية. وحاول المشاركون في الجلسة الأولى في اليوم الثاني التركيز على مدى إمكانية تحقيق النجاح في العالم العربي، ووضعوا في الجلسة الثانية تصوراتهم للأسس التي يمكن من خلالها تحقيق نجاح للرؤية الموضوع للعملية التعليمية كعملية استثمار مستقبلي. أما الجلسة الأخيرة فقد تركزت مناقشاتها حول كيفية خلق حوار شبابي بهدف خلق مناخ للإبداع والابتكار.