«مؤسسة جميل إبراهيم» تستكمل إنجاز مشروعين في بيروت وتخطط لإطلاق 3 أبراج لشقق أسعارها تتجاوز مليون دولار

TT

فيما أطلقت، قبل أشهر، ورشة جديدة لعمارة سكنية فاخرة سمتها «استوريا» مقابل شاطئ العاصمة في منطقة المنارة، تعكف «مؤسسة جميل ابراهيم»، المعروفة في عالم العقارات الفخمة في لبنان على انجاز ورشتين اطلقتهما قبل أعوام. الاولى في منطقة الاشرفية (شرق بيروت)، وهي عمارة سكنية سمتها «اتوميوم تاور»، والثانية «الرملة البيضاء 3646»، وتحمل اسم منطقتها مقابل الشاطئ ايضاً. ومن المتوقع ان تبلغ تكاليف عمارة «اتوميوم تاور» 20 مليون دولار. وكذلك عمارة «استوريا». أما عمارة «الرملة البيضاء 3646» فستصل كلفتها الاجمالية الى 12 مليون دولار.

وقال جهاد ابراهيم مسؤول التسويق في المؤسسة: «يصل ارتفاع عمارة «اتوميوم تاور» التي يتم انجازها نهاية العام الجاري الى 27 طابقاً يتألف كل طابق منها من شقتين غير متجاورتين بمساحة 525 متراً مربعاً. وقد تم بيع جميع الشقق باستثناء 6 منها. وهناك ثلاثة زبائن لبنانيين اشتروا شقتين وضموها معا فحصلوا على شقة بمساحة 1050 متراً مربعاً».

وعن سعر المتر وجنسية المشترين قال ابراهيم: «عندما انطلقت عملية البناء كان السعر كمعدل وسطي للمتر 1500 دولار، اما اليوم فالمعدل الوسطي للمتر يوازي 2200 دولار. وقد تم بيع العمارة على مراحل، منها ما بيع على الخريطة وجزء آخر بيع لاحقاً. عموماً غالبية الشقق بيعت بين عامي 2003 و2004. وغالبية المشترين من اللبنانيين، اضافة الى عدد ضئيل من السعوديين وبحريني واحد».

وأشار مسؤول التسويق في مؤسسة جميل ابراهيم الى ميزة الشقة الواقعة في الطابق السابع والعشرين، بكونها أعلى شقة في بيروت كون العمارة تقع على أعلى نقطة في شارع ساسين، الذي يعتبر من أعلى المناطق في العاصمة اللبنانية. كما أن سقف هذه الشقة يرتفع بعلو اربعة امتار ونصف متر. أما عمارة «الرملة البيضاء 3646»، فتتألف من 15 طابقاً وتضم ايضاً شقتين غير متجاورتين ضمن الطابق الواحد. وأوضح ان الشقة بمساحة 400 متر مربع، ويفترض انجاز العمارة في الفصل الاول من عام 2005، وقد انطلق سعر المتر من 1400 دولار ليلامس اليوم حدود 2000 دولار. وقد بيع حوالي 80 في المائة من العمارة حيث لم يتبق من اصل 30 شقة سوى سبع شقق خالية.

ومن الورش الضخمة القائمة في بيروت التابعة للمؤسسة ورشة عمارة «استوريا» عند كورنيش المنارة، حيث تمتد العمارة على ارض بمساحة 3400 متر مربع. اما مساحة البناء فستبلغ 15 الف متر مربع. وقد تم شراء الارض بـ11 مليون دولار. وتتألف «استوريا» من 16 طابقاً، يضم كل طابق شقتين غير متجاورتين، وتبلغ مساحة الشقة 475 متراً مربعاً. ويفترض انجاز العمارة نهاية عام 2006.

وعن هذا المشروع قال ابراهيم: «ارتفاع سعر الارض ساهم برفع أسعار الشقق، اذ يبلغ سعر الشقة في الطابق الاول مليون و200 الف دولار، وكلما ارتفعنا بالطوابق يرتفع السعر بمعدل 15 الف دولار، مما يعني ان سعر الشقة في الطابق الخامس عشر سيبلغ مليونا ونصف مليون دولار. مع الإشارة الى ان هذه الاسعار تنطبق على هذه المرحلة، أي فترة البيع على الخريطة. وعند بيع كل شقتين يرتفع سعر الشقق، وقد تم لغاية الآن بيع اربع شقق». وأضاف ابراهيم: «بدأنا البيع بسعر مليون دولار واليوم اصبح سعر الشقة يناهز مليونا و200 الف دولار. المشترون هم اثنان لبنانيان وبحراني وسعودي، كما ان هناك العديد من الاستفسارات من جهات لبنانية وخليجية».

وعما اذا كان اللبنانيون الذين تملكوا في هذه العمارات هم من المغتربين أم المقيمين في لبنان، أفاد ابراهيم بأنهم يتنوعون ما بين مغتربين وآخرين مقيمين ويتطلعون للسكن في بيت جديد اوسع من دارتهم.

يذكر أن عمارة «اتوميوم تاور» تضم ناديا صحيا وحمام سباحة مكشوفا، اما عمارة «استوريا» فتضم في الطابق الأخير حمام سباحة مكشوفا و«تراك» خاصا بالهرولة حول كل جوانب الطابق.

ومن المشاريع التي ستطلقها مؤسسة جميل ابراهيم قريباً، ثلاثة ابراج عند منطقة قريطم ستبدأ اعمال الحفر قريباً ويفترض انجازها نهاية عام 2007 وستتخذ هذه الأبراج اسم «سكاي هوومز»، أو «SKY HOMES»، وتمتد على مساحة 8700 متر مربع. وسيتألف كل برج من 20 طابقاً وسيضم شقة واحدة في الطابق بمساحة 600 متر مربع. وقد تم لغاية الآن بيع 27 شقة وجميع المشترين من اللبنانيين، ويتراوح سعر المتر كمعدل وسطي ما بين 1300 و1500 دولار. ويتوقع ابراهيم ان يبلغ سعر المتر مع تقدم اعمال البناء حوالي 2000 دولار. وحول الخشية من جمود عقاري يؤخر هذه المشاريع أجاب ابراهيم: «الخطر موجود دائماً والسوق قائمة على العرض والطلب. صحيح انه حصلت طفرة في منتصف التسعينات لكن المهم الآن ان السوق تنمو بطلب من قبل العرب واللبنانيين، ثم ان معدل الاسعار معقول مما يساعدنا على استمرار الطلب. كما ان المشترين تخطوا الحال السياسية والوضع الأمني جيد. ثم ان العرب لم يواجهوا مشاكل مع المؤسسات العقارية تجعلهم يعزفون عن الشراء».

وحول كلاسيكية الشكل وعدم وجود ابتكار وتمايز بين عمارة وأخرى في مشاريع المؤسسة، علق ابراهيم «شكل العمارة المثالي هو الذي يتيح شقة مثالية التقسيم ما من مساحات ضائعة فيها. والأولوية لشكل وطريقة تقسيم الشقة وليس لشكل العمارة، لاننا نعيش في الشقة وهي تحدد راحتنا وليس شكل العمارة. أشكال العمارات المبتكرة جداً يؤدي الى شقة ذات مساحات ضائعة وغير عملية. وعلى سبيل المثال لا أتصور ان صالونا مثلث الشكل عملي دائماً. هذا لا يعني اننا لا نحاول اضافة لمسة تميز للشكل الخارجي لكن الاضافات الكثيرة على واجهة العمارة تسبب مشاكل خلال اعمال الصيانة».