السوق السعودية تنهي تعاملات الأسبوع الماضي صاعدة 1.4% والمتعاملون يترقبون نتائج الشركات عن الربع الثالث

النتائج المالية النامية للشركات تدفع السوق للتحسن سعريا وكميا

TT

أغلقت سوق الأسهم السعودية الأسبوع الماضي مرتفعة 1.4 في المائة، وتمثل 74.6 نقطة من قيمة المؤشر الذي أغلق عند 6593.76 نقطة ختام تعاملات الأسبوع الماضي، وبذلك تنهي السوق تعاملاتها عن التسعة شهور الأولى من العام الماضي صاعدة 48.5 في المائة، وبإقفال الأسبوع الماضي يكون المؤشر قد سجل أكبر قيمة تاريخية منذ إنشائه. ويتوقع أن تبدأ السوق السعودية تعاملاتها مع بداية الأسبوع الحالي على تحسن يتوافق مع نتائج الشركات المدرجة على قائمة السوق لا سيما الكبرى منها. وسيترقب المتعاملون النتائج التي سيبدأ الإعلان عنها خلال الأسبوعين المقبلين بحكم أن الربع الثالث انتهى الخميس الماضي ـ يشار إلى أن نظام الشركات يحدد ثلاثة أسابيع من انتهاء الربع لإعلان الميزانيات ـ وإذ سارت الأمور وفق توقعات المحللين الماليين فإن نتائج الربع الثالث ستكون متحسنة، الأمر الذي يتوقع معه تحسن السوق سعريا وكميا. وبنى المحللون الماليون تلك التوقعات على نتائج النصف الأول من العام الحالي إذ ارتفعت أرباح الشركات عن ذات النصف 50 في المائة، مقابل ذات النصف 2003، فيما ارتفعت نتائج الربع الثاني من العام الحالي 25 في المائة، مقارنة بنتائج الربع الأول من ذات العام. ويتوقع خبراء استثماريون في بنوك سعودية مواصلة السوق المحلية للتحسن، لعدة أسباب منها تحسن أسعار النفط، الأمر الذي يفضي إلى زيادة الكميات المنتجة، توقع نمو قوي لأرباح الشركات خلال الربع الثالث من العام الجاري مما يخفض مؤشرات التقييم المرتفعة حاليا والمبنية على ضوء أرباح الربع الأول والثاني من العام الجاري. وقلل خبراء الاستثمار من مخاطر ارتفاع أسعار الفائدة على السوق، التي صعدت ثلاث مرات منذ يونيو (حزيران) الماضي وحتى 21 سبتمبر (أيلول) الماضي وبمعدل ربع في المائة، لتصل إلى 1.75 في المائة للدولار، وبينوا أنها لا تزال متدنية رغم الرفع الأخير الأسبوع الماضي. مشيرين إلى أن لها تأثيرا إيجابيا على قطاع البنوك بصفة عامة وبصفة خاصة سهمي «الجزيرة» و«الراجحي»، مع عدم التقليل من سلبية رفع الفائدة متى أصبح قويا. وأشاروا إلى أنهم غير قلقين من الاكتتابات الجديدة التي ستطرح في السوق السعودية، مشددين على قدرة السوق على استيعابها لتوفر السيولة، مع التأكيد بأن لها تأثيرات سلبية، ولكنها مؤقتة ومحدودة المدة. ومن أهم أحداث السوق الأسبوع الماضي، قرار الشركة السعودية للنقل البري «مبرد» صرف أرباح العام المالي 2003، بواقع 7 ريالات للسهم الواحد (1.8 دولار) اعتبارا من اليوم السبت، وذلك بناء على موافقة الجمعية العامة العادية السادسة عشرة المنعقدة في 18 يوليو (تموز) الماضي. وستصرف الأرباح للمساهمين المسجلين بسجلات الشركة كما في نهاية تداول يوم الجمعية، وسوف يكون الصرف عن طريق جميع فروع شركة الراجحي المصرفية للاستثمار. من جانبها، بينت شركة «سيسكو» أنها تتفاوض حالياً لشراء ارض متاخمة للمدينة الصناعية بجدة لإنشاء مدينة صناعية جديدة عليها. على صعيد آخر، تعقد «أنابيب» جمعيتها العامة غير العادية الأحد المقبل، في الرياض. وذلك للموافقة على زيادة رأسمال الشركة إلى 315 مليون ريال (84 مليون دولار)، من خلال طرح أسهم جديدة يقتصر الاكتتاب فيها على المساهمين المسجلين بالسجلات بنهاية تداول يوم انعقاد الجمعية، وبواقع سهم واحد لكل سهمين يملكهما المساهم وبقيمة اسمية تبلغ 50 ريالا للسهم الواحد (13.3 دولار). وأقرت الجمعية العامة غير العادية الثالثة للشركة العربية للتنمية الصناعية "نماء" الأحد الماضي زيادة رأس مال الشركة من 250 مليون ريال (66.6 مليون دولار) إلى 650 مليون ريال (173.3 مليون دولار) بطرح 8 ملايين سهم جديدة بقيمة اسمية للسهم قدرها 50 ريالا (13.3 دولار). إضافة إلى علاوة إصدار قدرها 10 ريالات (2.6 دولار) ليكون سعر السهم المطروح للاكتتاب 60 ريالا (16 دولارا). ويحق لكل مساهم الاكتتاب في أي عدد من الأسهم المطروحة للاكتتاب وذلك وفق الشروط الموضحة في استمارة الاكتتاب، وسيبدأ الاكتتاب اليوم السبت وينتهي بنهاية 13 أكتوبر (تشرين الأول) في بنك الرياض بجميع فروعه. وعقدت شركة عسير الأربعاء الماضي جمعيتها العامة وفوضت مجلس الإدارة بمخاطبة وزارة التجارة لأخذ موافقتها على توزيع أرباح نصف سنوية. إلى ذلك، يعقد بنك الرياض جمعيته العامة العادية الثلاثاء 26 أكتوبر الجاري، وذلك لانتخاب أعضاء مجلس إدارة البنك لمدة ثلاث سنوات مقبلة اعتبارا من 31 أكتوبر الجاري. وعقدت الشركة الوطنية للتسويق الزراعي (ثمار) جمعيتها العامة العادية وانتخبت مجـلس إدارة للدورة الجـديدة ـ السادسة ـ للفترة من الثاني من أكتوبر الجاري وحتى الأول من أكتوبر 2007 .