كارلوس غصن: لست راضيا بعد عن أدائنا في أسواق الشرق الأوسط

TT

على هامش معرض باريس الدولي للسيارات، دعيت «الشرق الأوسط» للقاء الخاص المعد لكارلوس غصن مع نخبة مختارة من صحافة السيارات العالمية. وقد تحدث غصن، الذي سيتسلم اعتبارا من العام المقبل 2005، رئاسة مجموعة رينو الفرنسية مع احتفاظه بالإشراف على شركة نيسان التي تملك رينو أكثر من ثلثها، عن خطط نيسان للمستقبل، وأجاب عن أسئلة الإعلاميين الحاضرين.

غصن قال خلال حديثه: «إن السنة الفائتة كانت من نصفين، الأول لم يشهد جديداً، بينما حفل النصف الثاني بالنشاط وإطلاق مزيد من الطرازات والموديلات الجديدة». وتناول أوضاع السوق الأميركية، التي هي أكبر أسواق التصدير، ليس فقط لنيسان، بل لمعظم الصانعين العالميين. وناقش تأثير سعر صرف الدولار والمحفزات التنافسية بين الصانعين على الأداء العام، لكنه ابدى ارتياحه لما هو حاصل، كذلك ابدى ثقته بأداء الشركة في أوروبا، وأشار الى ان عدد المركبات والسيارات الجديدة المعدة للطرح في أوروبا، يبلغ 6 مركبات. وشدد غصن على إنجاز نيسان خططها المتوقعة وتحقيقها الهدف المعلن للمبيعات، وهو 3.592.000 سيارة ومركبة بحلول سبتمبر (أيلول) 2005، بزيادة مليون سيارة ومركبة عن رقم عام 2001. وفي هذا الإطار، شدد غصن على ان كل الأهداف المحددة أمكن بلوغها ابتداء من خطة «الاستمرار» (وهي الخطة الثلاثية الأولى المعتمدة بعد استثمار رينو في نيسان وتوليه الإشراف على الشركة اليابانية). وان أهداف الخطة الثلاثية الثانية «نيسان 180»، ستتحقق بالكامل، مضيفاً: «لكننا لن ننتهي عند هذا الحد، فأمامنا خطة ثالثة هي (القيمة المحسّنة) Value Up، التي سنباشر بها اعتبارا من ابريل (نيسان) 2005.

وردا على سؤال طرحته «الشرق الأوسط» على غصن حول استراتيجية نيسان في المنطقة، ومدى رضاه عن أداء الشركة، قال رئيس نيسان: «لست سعيداً بما حققناه في الشرق الأوسط. ان نسبة الـ 15%، نسبة غير مرضية، وعلينا ان نضاعف حصتنا من السوق. يجب ان نحقق تحسناً، لكن هناك نقطة اساسية علينا إدراكها، هي ان هناك تنوعاً كبيراً في أسواق الشرق الأوسط، ثمة اختلاف بين دولة ودولة، وداخل الدولة نفسها أحياناً، لذا أنا أؤمن بأن تفاصيل الشرق الأوسط لا يفهمها أحد بالمستوى الذي يفهمها فيه ابن المنطقة». ثم تابع: «أضف إلى ذلك أن المشتري في الشرق الأوسط دائم الاطلاع على أوضاع الإنتاج والتسويق في العالم اجمع، وهو متطلب ومتابع ويعرف ما الذي يريده، لذا فهو إذا ما شاهد سيارة أعجبته على شبكة الإنترنت، ولاحظ أنها لا تتوفر عند وكيله المحلي، فإنه سيطلبها من الخارج، هذه حالة علينا التنبه لها. كثيرون في الشرق الأوسط معجبون بطرازات نبيعها فقط في سوق أميركا الشمالية، ولا أرى ما يبرر أنها لا تتوفر في الشرق الأوسط إذا كان لها مشترون».