المغرب يتجه لتفعيل مراكز الاتصال بتطورات التكنولوجيا وجعلها إحدى أولوياته في استراتيجية التنمية

TT

قال أندري أزولاي مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس إن المغرب جعل من قطاع مراكز الاتصال واحدا من أولوياته الأساسية في استراتيجية التنمية على المدى المتوسط والبعيد.

وأوضح أزولاي لدى ترؤسه أول من امس بالدار البيضاء افتتاح المعرض الدولي الأول لمراكز التواصل والاتصال بالمغرب أن هذا الخيار بقدر ما يندرج في سياق استراتيجية طموحة ومسؤولة ترتكز على المؤهلات التي يتوفر عليها المغرب كخزان للموارد البشرية الكفأة والمؤهلة بقدر ما ينبني أيضا على انفتاح الاقتصاد. وأضاف ازولاي أن «البرهان الذي قدمناه على القدرة على الاندماج بسهولة مع مستلزمات التكنولوجبا المتقدمة، وخاصة في قطاع المواصلات أصبح اليوم حقيقة اقتصادية وتقنية وأيضا تنظيمية باعتبار أن هذا القطاع نما في اطار تنظيمي واضح وشفاف».

وفي سياق حديثه عن النقاش الدائر حاليا حول ترحيل بعض الشركات والمخاوف التي أبدتها بعض الأوساط في أوروبا بشأن هذا الموضوع، لاحظ أزولاي أن هذا النقاش «مفتعل»، باعتبار أنه عندما تقرر شركة اسبانية أو فرنسية أو غيرهما من المؤسسات الإقامة بالمغرب، فان ذلك يجب أن يتم في سياق الشراكة التي نسجها المغرب مع الاتحاد الأوروبي، الذي كان وسيظل الشريك والمستثمر والمقرض والمصدر الأول للمغرب.

وشدد أزولاي على أن الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي هي خيار شامل استراتيجي وسياسي في آن واحد، وبالتالي فان تنمية مراكز الاتصال بالمغرب تندرج مع تماسك هذه الشراكة الشاملة المبنية على المنفعة المتبادلة.

وذكر من جهة أخرى، أن من بين ألف من الملفات الكبرى لمراكز الاتصال التي استبدلت الحدود سنتي 2002 و2300 هناك 70% منها نمت في بيئة شمالية محضة شملت كندا وايرلندا وبريطانيا والهند واسرائيل، وليس بلدان الجنوب.

وأشاد ازولاي بالمناسبة بخدمات مجموعة «هاتفيكا» الاسبانية وفرعها «أتينتو» التي وضعت ثقتها منذ أربع سنوات بقدرات ومؤهلات المغرب.

وخلص أزولاي الى أن نجاح هذه المجموعة بالمغرب يعتبر بمثابة رد مقنع للجهات التي لم تكن لديها الثقة باختيارنا الاستراتيجي والسياسي في هذا المجال»، وان هذه الحقيقة تتجلى في وجود 60 مركزا للاتصال بالمغرب ونحو ستة آلاف موقع نشط، مضيفا أن هذه الأرقام مرشحة للمضاعفة في السنوات المقبلة.

ويشارك في هذا المعرض المنظم لأول مرة في المغرب وافريقيا 60 عارضا يمثلون 30 مقاولة دولية و150 مهنيا قدموا من اسبانيا وفرنسا وبلجيكا وكندا والإمارات والجزائر والسنغال وتونس، الى جانب فاعلين دوليين في قطاع مراكز الاتصال.