شبكة البورصة العقارية تبدأ اليوم في الظهران التشغيل الأولي الإلكتروني لقاعدة بياناتها

الشركة ستطلق مركزين للتداول العقاري في الخبر أحدهما نسائي وتبحث اختيار 16 وكيلا في الرياض وجدة

TT

كشفت شبكة البورصة العقارية «رينكو» انها ستقوم اليوم ضمن فعاليات معرض العقار والاسكان الدولي الذي ستنطلق فعالياته اليوم الاثنين بمشاركة 70 شركة عقارية سعودية وخليجية وعربية بتدشين مشروعها الخاصة بتشغيل اولي لقاعدة بيانات الكترونية ضخمة استغرق العمل عليها قرابة الست سنوات.

وقال جمال حسن، مدير ادارة الوكلاء في شبكة البورصة العقارية في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» امس، ان المشروع سيبدأ اليوم مرحلة تشغيل تجريبية بالتعاون مع حوالي 10 شركات عقارية متخصصة ستتاح لهم تجربة تطبيقات المشروع لسد وايصال ملاحظاتهم عليها للتعرض على اية ثغرات تطبيقية تسبق بدء التشغيل الرسمي للمشروع بداية عام .2005 وقال جمال حسن، ان المشروع سيكون بمثابة قاعدة بيانات على شبكة الانترنت تهدف الى توفير المعلومات الصحيحة عن سوق العقار لتساعد البائع والمشتري على اتخاذ قرار سليم سواء بالشراء والبيع وتساعد كذلك المستثمر على توجيه استثماره بالاتجاه الصحيح، كما تقدم خدمة لاصحاب مكاتب العقار لتوجيه عملائهم، فمثلا يمكن التعرف عبر الموقع الخاص بالمشروع على متوسط الاسعار في منطقة واقل سعر تم به شراء او بيع ارض او عقار، والامر ذاته سيكون بالنسبة للاسهم العقارية.

وتوقع جمال حسن انفاق حوالي 25 مليون ريال حتى نهاية العام الجاري، كاشفا ان الشبكة البورصة تجري حاليا دراسة لاختيار حوالي 8 وكلاء في الرياض بينهم 5 وكلاء لتقديم الخدمات للرجال و 3 مراكز تداول للنساء، وكذلك عدد مماثل من الوكلاء في مدينة جدة، مضيفا ان الشركة تلقت عددا كبيرا من العروض وانها تقوم حاليا بدراستها بعناية.

واضاف انه تم فعليا انشاء مركز تداول عقاري للرجال في مدينة الخبر بمساحة ما بين 700 ـ 800 متر مربع قادرة على استيعاب حوالي 14 مكتبا عقاريا، وتم تجهيز الموقع بالاثاث وطرفيات الحاسب الالي الضرورية لتشغيل مجمع عقاري، ويجري حاليا العمل لافتتاح مركز تداول نسائي في مدينة الخبر ايضا يدار بالكامل من قبل السيدات ويعطي الفرصة لنساء المجتمع للاستفادة من خدمات «رينكو».

وعن طريقة عمل البورصة قال ان المشروع يعتمد على موقع متخصص على شبكة الانترنت يقدم قاعدة معلومات متجددة للراغبين في البيع والشراء او استئجار العقار، كما يعد الموقع فرصة للشركات العقارية التي ترغب في طرح اسهم عقارية او مخططات للبيع، كما تتيح لشريحة تجار مواد البناء والمقاولين وسيلة تواصل مع بيانات السوق، كما سينفرد المشروع بكونه سوقا لتداول الاسهم العقارية.

من جهة أخرى، توقع خالد بن حسن القطحاني ورئيس اللجنة العقارية في غرفة تجارة المنطقة الشرقية، ان يشهد معرض العقار والاسكان الدولي الذي تنطلق فعالياته اليوم الاثنين في الظهران شرق السعودية، الكشف عن تحالفات بين شركات التطوير العقاري، او تحالفات تسويقية وتمويلية مع مشاركة البنوك التجارية لاول مرة في هذا المعرض، مشيرا الى ان القطاع يشهد تغيرات متسارعة. فيما كشف القحطاني الذي يرأس مجلس ادارة شركة ركاز للتطوير العقاري ان شركته ستكشف خلال المعرض 5 مفاجآت يتعلق بعضها بالجمهور العام واخرى سيتم الاعلان عن تحالف اعلامي مهم، وايضا سيتم الكشف عن خطوات تطويرية لاحد مشروعات ركاز.

وقال القحطاني ان المؤشرات المتوافرة تؤكد تحقيق معرض هذا العام حضورا اقليميا عبر توسع عدد المشاركين من خارج السعودية سواء من الامارات العربية والكويت ومصر وبريطانيا، متوقعا ان تشهد اروقة المعرض عقد صفقات ضخمة وتحالفات من جميع الانواع. واضاف رئيس اللجنة العقارية في غرفة الشرقية في اتصال هاتفي مع «الشرق الاوسط»، ان عدد المشاركات التي بلغت حتى الان 70 شركة اكسب المعرض صفة الاقليمية، موضحا ان المعلومات المتوافرة تؤكد استعداد هذه الشركات عبر تعزيز منصات عرضها، واطلاق برامج وعروض لاول مرة مما يعزز مكانة المعرض ليتناسب مع المكانة التي تحتلها المنطقة الشرقية.

واضاف القحطاني ان العام الحالي يتميز ببرنامج علمي قوي يشمل العديد من المحاضرات وورش العمل المتميزة والأمسيات الرائدة كأمسية العقار والسياحة يشارك فيها الأمير سلطان بن سلمان، أمين عام الهيئة العليا للسياحة، وأمسية التسجيل العيني للعقارات للشيخ عبد الله بن محمد اليحيى، وكيل وزارة العدل وسليمان بن عبد العزيز التويجري، مدير عام السجل العقاري بوزارة الشؤون البلدية والقروية، وحلقة نقاش المساهمات العقارية يشارك فيها أسامة بوغراره، وكيل وزارة التجارة والصناعة للتجارة الداخلية وعادل بن عبد العزيز بودي، محاسب قانوني وعبد الرحمن بن عبدالله الوابل، مدير الإدارة القانونية بالغرفة التجارية، وورشة عمل للدكتور سعيد مجيد ـ المعهد العربي الأوروبي للاستشارات، والتي سيطرح فيها الكثير من أوراق العمل العقارية والهامة التي تهدف إلى تسليط الضوء على واقع سوق العقار ومستقبله ومدى التطور العقاري والسكاني في المنطقة.