التخلص من الوثائق السرية يكلف مؤسسات إماراتية أكثر من 200 مليون دولار سنويا

TT

قالت شركة عالمية متخصصة في أمن المستندات السرية ان التخلص من الوثائق السرية التي تمتلكها شركات تقنية المعلومات في الامارات يكلفها سنويا اكثر من 200 مليون دولار. وقال مسؤول في شركة «شريديت» الاميركية التي اشتهرت في بداياتها بصنع آلات تمزيق المستندات الهامة انها تعتزم اختراق قطاع تقنية المعلومات في الامارات البالغة قيمتها 234 مليون دولار.

وذكر ستيوارت مانزبريدج، المدير العام للشركة في دبي ان قطاع تقنية المعلومات «يتداول معلومات سرية خاصة بالزبائن ولذلك فهو عرضة لعمليات سرقة او قرصنة». ويرى المسؤول ان الامارات تكتسب اهمية كبرى في قطاع تقنية المعلومات وتبرز بين دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة باقامتها معارض عالمية مثل جيتكس ومشروع «آي دي سي للبرامج الالكترونية» الذي يعتزم إنفاق مبلغ يفوق 245 مليون دولار بحلول عام 2007.

وقال محذرا «على الشركات ان تدرك العواقب السلبية التي تسببها سرقة المعلومات في هذا القطاع السريع النمو».

ووفقا لمانزبريدج فقد تمكنت شركته من استقطاب اسماء عملاقة تعمل في دبي الى قائمة الزبائن وتشمل شركات مثل «سيسكو» و«هيولت باكارد» و«موتورولا». وقال المسؤول «سنقدم أرقى الخدمات إلى هذا القطاع للاستفادة من عمليات التخلص الآمن من الوثائق الحساسة».

واوضح في تصريحات للصحافيين انه باستطاعة معظم الشركات التي تقدم البرامج والحلول الالكترونية الحصول على معلومات سرية خاصة بعملائها ولتفادي عمليات سرقة في حال تسرب للمعلومات، تلجأ معظم الشركات عادة الى اختيار كلمة سر معقدة يصعب تفكيكها او الى التخلص من الوثائق الهامة. اما بالنسبة للأقراص المدمجة والرقمية التي تحتوي على معلومات تقنية واستراتيجية خاصة بالعملاء، فقد اوضح مانزبريدج ان لدى شركته حلولا خاصة للتخلص من الأقراص وتجزيئها الى قطع صغيرة عبر استعمال تقنيات خاصة. واضاف «علاوة على ذلك، نعمل على مساعدة الزبائن على تقييم المعلومات السرية ونلفت النظر الى الاقسام التي هي بحاجة الى المزيد من الحذر عند التخلص من الوثائق». وتقوم «شريديت» بتركيب خزائن خاصة في مكاتب زبائنها يضع فيها الموظفون الوثائق المهمة التي يرغبون في التخلص منها، ثم يقوم موظفون من «شريديت» بإفراغ الخزائن بصورة دورية والتخلص من الوثائق على الفور وبطريقة آمنة في أماكن خاصة.