الاتصالات عبر الإنترنت تجارة تدر المليارات لشركات هونغ كونغ وآسيا

TT

هونج كونج ـ رويترز: يوضح خلاف قانوني بين شركة اتصالات الهواتف الثابتة التي تهيمن على قطاع الاتصالات في هونغ كونغ ووافد جديد على الصناعة كيف تغير المحادثات الهاتفية عن طريق الإنترنت عالم الاتصالات سريعا. ويتعلق الامر ببرنامج اعتبره المتحمسون للتقنية لعبة في بداية الامر نما الى تجارة تقدر باكثر من ثلاثة مليارات دولار في منطقة اسيا والمحيط الهادي.

ورفعت شركة «بي.سي.سي.دابليو» التي كانت تحتكر في السابق قطاع الاتصالات الهاتفية في المدينة دعوى قضائية لمحاولة وقف خدمة الاتصالات الهاتفية عن طريق الإنترنت التي تقدمها منافستها الاصغر «سيتي تليكوم».

وتدعي بي.سي.سي.دابليو أن منافستها لم تحصل على ترخيص سليم لتقديم مثل هذه الخدمة في هونغ كونغ. وهذا الشهر قالت مصادر في الصناعة ان الشركة الاولى تخطط لاصدار خدمة خاصة بها للاتصالات الهاتفية عن طريق الإنترنت.

وتشعر بي.سي.سي.دابليو باستياء لان خدمة شركة سيتي تليكوم تسمح بتلقي اتصالات من أية شبكة إنترنت بما في ذلك الخدمة السريعة التي تقدمها بي.سي.سي.دابليو.

وقال ستيوارت شيرون مدير الشؤون التنظيمية في بي.سي.سي.دابليو «يتجاوزون حدود الترخيص الممنوح لهم بالشكل الذي يقدمون به هذه الخدمة تحديدا وهي الاتصالات الهاتفية عن طريق الإنترنت». وتحظى سيتي تليكوم بمساندة الجهة المشرفة على الاتصالات في هونج كونج وتقول الشركة ان بامكانها تقديم خدمة الاتصالات الهاتفية عن طريق الإنترنت باستخدام ترخيص الخط الثابت الصادر لها في منتصف التسعينات حين كانت التقنية الخاصة بذلك لا تزال في مهدها.

ويعني استخدام شبكات الإنترنت السريعة والبرامج المتطورة أن تكون الاتصالات الهاتفية الخارجية لمناطق بعيدة سهلة ورخيصة جدا من خلال الإنترنت. ويلقي الخلاف الضوء على قضايا تواجه جميع الحكومات في تنظيم استخدام التقنية التي يعتقد كثيرون انها ستحل في يوم ما محل خدمات الهاتف التقليدية. وتواجه الاجهزة التنظيمية قضية شائكة.. هل تقيد الابتكار حتى تضع لوائح جديدة أم تسمح للصناعة بان تقود المسيرة وتصدر اللوائح فيما بعد.

ويقول ريكي وونج رئيس سيتي تليكوم ان اللوائح ضرورية ولكن المحكمة ليست المكان المناسب لوضع نظام تراخيص جديد.

وقال خبراء ان من بين القضايا الفنية التي ينبغي معالجتها جودة الخدمة ورسوم الاتصال بين الشبكات وتحديد هوية المتصل بخدمات الطوارئ.

وتحولت التقنية الى تجارة يقدر حجمها بمليارات الدولارات بعد ان سهلت التقنية الجديدة وسرعة الاتصال التحدث عبر شبكة الإنترنت.

وقالت شركة انترناشيونال داتا كورب لتسجيل البيانات ان حجم خدمات الاتصالات الهاتفية في منطقة اسيا والمحيط الهادي باستثناء اليابان بلغ 17. 3 مليار دولار في العام الماضي ويتوقع ان يزيد أكثر من المثلين ليصل الى 76. 6 مليار دولار بحلول عام 2008 .