لبنان يطلق تجربتين زراعيتين بفوائد غذائية وعلاجية ويتطلع لإنعاش التصدير لأسواق الخليج

TT

في ضوء القضاء على الزراعات الممنوعة في منطقة البقاع، وفي ضوء كساد المواسم الزراعية التقليدية، تتواصل التجارب الزراعية الجديدة في لبنان بشكل لافت. فبعد نجاح تجربة زراعة القطن التي تولاها النائب السابق يحيى شمص في سهل البقاع، تتولى الجمعية التعاونية الزراعية في بلدة الهرمل، ثاني أكبر مدن البقاع، بالتعاون مع برنامج التعاون والعمل الثقافي في السفارة الفرنسية، تجربة زراعة نبتة القبار التي تستخدم في المخللات وتحضير العديد من الاطباق، حيث جرى استقدام الشتول ذات الصنف الخالي من الشوك من فرنسا.

وقال رئيس الجمعية مهيب حمادة لـ«الشرق الاوسط» ان هذه النبتة برية عندنا، وزراعتها لا تحتاج الى كميات مياه كبيرة ولذلك فهي تناسب المنطقة الشمالية من سهل البقاع، ويمكن ان تعوض ما كانت تدره المزروعات الممنوعة على اهالي المنطقة، وهي ذات فوائد غذائية وعلاجية في آن واحد وتتميز بأنها مدرة للبول ومنشطة للكبد والطحال وتفيد في تخفيف آلام الاسنان وعلاج التدرن الرئوي والروماتيزم.

واضاف حمادة «ان النبتة تنتج في سنتها الرابعة بين 2 و3 كيلوغرامات، ويباع الكيلو في الحقل بـ 5 دولارات. اما كيلو مخلل القبار فيباع بنحو 45 دولاراً». واشار الى ان تونس بدأت تنتج القبار بكميات تجارية. ونأمل في ان ننافس القبار التونسي في اسواق الخليج.

أما التجربة الزراعية الثانية فتتمثل في انتاج بذار البطاطا التي يتولاها رئيس اتحاد المزارعين المهندس انطوان حويك الذي قال لـ«الشرق الاوسط»: «بحكم عملي في زراعة الانسجة النباتية، قدمت مشروعاً لوزارة الزراعة قبل عشر سنوات لانتاج بذار البطاطا وشتول الفريز والفاكهة المؤصلة، ولكني لم الق آذاناً صاغية. وكررت التجربة في العام 1997 وكانت النتيجة مماثلة. وها آنذا اعيد الكرة الآن لعل الدولة تلتفت الى هذا المشروع الذي يحتاج الى مراقبتها وتبنيها له، خصوصاً بعدما اثبتنا مختبرياً نجاح تجربة انتاج بذار البطاطا من نوعي سبانتا وديامونت».

واضاف حويك: «ادراكاً لاهمية هذه الخطوة نشير الى ان لبنان يستورد سنوياً نحو 120 الف طن من البذار من فرنسا وهولندا وبلجيكا بصورة خاصة، قيمتها نحو 10 ملايين دولار، فضلاً عن مليوني دولار لشتول الفريز المستوردة.