شددت وزارة التجارة والصناعة السعودية على كافة المستوردين السعوديين للمواد الغذائية على ضرورة الاحتفاظ بنسبة 25 في المائة من الواردات وذلك للطوارئ، وخاصة مع بداية شهر رمضان والذي يشهد انتعاشاً في أسواق المواد الغذائية، في الوقت الذي بدأت فيه بمراقبة كافة الأسواق والمعروض من السلع ورصد الأسعار لعدم تلاعب أصحاب المحلات واستغلال شهر رمضان في تسريب سلع مغشوشة أو رفع الأسعار لجني أرباح كبيرة.
وأكد الدكتور أسامة أبو غرارة وكيل وزارة التجارة والصناعة للشؤون التجارة الداخلية أنهم بدأوا بمراقبة كافة أسعار السلع المتوفرة في الأسواق السعودية، إلا انه لوحظ ارتفاع أسعار بعض أنواع الحليب المجفف والتي كانت مستوردة من دول الاتحاد الأوروبي وذلك بنسب بلغت نحو 6 في المائة والتي تأتي هذه الزيادة لارتفاع تكاليف الاستيراد نتيجة تغيير صرف الريال بالعملة الأوروبية الموحدة (اليورو)، إضافة إلى قيام بعض الشركات المصدرة برفع أسعار التصدير نتيجة لخفض الدعم الممنوح على هذه الصادرات من قبل الدول المصدرة للشركات المنتجة.
وأضاف أبو غرارة أن معظم أسعار السلع الرمضانية خلال هذا الشهر مقارنة بالعام الماضي مستقرة ولم يطرأ عليها اي تغيير على اسعارها، كما انها متوفرة وبكميات كبيرة وباصناف متعددة وماركات مختلفة، مشيراً إلى أن وجود اختلاف في اسعار بيعها من محل لآخر هو نتيجة لتعدد ماركاتها وتوفر المنافسة بين كافة مسوقيها من ناحية ومنتجيها من ناحية أخرى.
وأشار إلى أن وجود الإعلانات التجارية التي أعلنت عنها بعض المراكز والأسواق والتي تترواح ما بين 1 و1.5 ريال مع دخول شهر رمضان ما هي إلا منافسة صحية بين الأسواق، الأمر الذي يعود بالنفع على المستهلك النهائي مع تعدد أنواع العرض من هذه الأصناف واختلاف أسعار بيعها.
من جهته، أكد المستوردون السعوديون استعدادهم لتأمين السلع الغذائية، فيما أكد مستورو الأرز السعوديون أن المخزون الحالي للأرز «المعتق» في السعودية يبلغ نحو مليون طن متري من جميع الأنواع، مشيرين إلى وجود مستودعات ضخمة للأرز منتشرة في الرياض والدمام وجدة إضافة للمناطق السعودية الأخرى، وذلك استعدادا لزكاة الفطر التي يتم دفعها مع نهاية شهر رمضان. يشار إلى انه بلغ استهلاك السعودية من الأرز العام الماضي حوالي 970 ألف طن متري، وتعتبر الهند المورد الرئيسي للسعودية خاصة الرز البسماتي بنوعيه السيلا والأبيض، ثم بعده الأرز الأميركي.