اليورو في أعلى مستوياته منذ 7 شهور أمام الدولار والإسترليني وقطاعا التأمين والتقنية يقودان تراجع الأسهم الأوروبية

TT

واصل اليورو مكاسبه المبكرة مقابل الدولار أمس وتجاوز 1.26 دولار لاول مرة منذ اواخر فبراير (شباط) فيما هوى الدولار نتيجة مخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي وتعرض لضغوط في الجلسات الاخيرة، فيما القت بيانات اقتصادية مخيبة للامال بشكوك بشأن خطى رفع أسعار الفائدة في المستقبل، وجددت أرقام تدفقات رؤوس الاموال المخاوف بشأن العجز في المعاملات الجارية في الولايات المتحدة. ومع منتصف التعاملات أمس ارتفع اليورو الى 1.2603 دولار بزيادة ثلثي نقطة مئوية خلال اليوم وساعد اخر صعود لليورو العملة الموحدة على تعويض الخسائر التي منيت بها هذا العام مقابل الدولار.

وهبط الجنيه الاسترليني الى أدنى مستوى في تسعة شهور أمام اليورو أمس بعد أن أظهر محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية في بنك انجلترا المركزي أن قرار البنك هذا الشهر ابقاء أسعار الفائدة من دون تغيير كان باجماع الآراء. وتتوقع الاسواق بشكل متزايد عدم رفع الفائدة مرة اخرى هذا العام بعد سلسلة بيانات اقتصادية ضعيفة. كما أشارت تقارير سوق العقارات هذا الاسبوع الى تباطؤ القطاع. وجرى تداول الاسترليني بأدنى مستوى في تسعة أشهر عند 69.61 بنس لليورو مقارنة مع 69.53 بنس قبل صدور محضر الاجتماع. وبلغ الاسترليني 1.8082 دولار مقارنة مع 1.8095 قبل اعلان وقائع الاجتماع ومقارنة مع أعلى مستوى في حوالي ثلاثة أسابيع الذي بلغه في المعاملات الصباحية عند 1.8107 دولار. وانخفضت الاسهم الاوروبية أمس نتيجة هبوط أسهم شركات التأمين الاوروبية مقتفية اثر نظيراتها في نفس القطاع في الولايات المتحدة مع اتساع نطاق التحقيق في قضية رسوم. وهبطت أسهم شركات التقنية مثل «نوكيا» بعد ان اعلنت «موتورولا» بيانات محبطة. وزاد خفض «الكترولوكس» أكبر منتج للاجهزة المنزلية في العالم توقعاتها المستقبلية من مخاوف المستثمرين بشأن الطلب وتأثير ارتفاع تكلفة المواد الخام. وانخفض مؤشر يوروفيرست ـ 300 بنسبة 0.8 بالمائة الى 993.3 نقطة بينما فقد مؤشر يورو ستوكس ـ 50 الاضيق نطاقا 0.9 بالمائة الى 2775 نقطة.

وقال تيون درايسما من مورجان ستانلي «هناك تباطؤ في الارباح والامر يتعلق بما اذا كان هناك كساد ولا تزال هناك شكوك كثيرة في هذا الصدد» مضيفا أن من شأن استقرار اسعار الطاقة ونمو قوي للوظائف في الولايات المتحدة بشكل كاف لاستمرار الاستهلاك فقط طمأنة المستثمرين بشأن مستقبل الارباح.

وفتحت الاسهم الأميركية أمس على انخفاض متأثرة بعوامل من بينها اعلان بنك «جيه. بي مورغان تشيس» أرباحا أقل من المتوقع واجراء تحقيق في صناعة التأمين. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي الأميركي 7.45 نقطة توازي 0.08 بالمائة ليفتح على 9890.17 نقطة. وهبط مؤشر ستاندرد اند بورز ـ 500 بواقع 1.33 نقطة توازي 0.12 بالمائة ليصل الى 1101.90 نقطة. وفقد مؤشر ناسداك المركب الذي تهيمن عليه أسهم شركات التقنية 3.46 نقطة توازي 0.18 بالمائة الى 1919.44 نقطة.

وفي طوكيو تراجع مؤشر نيكاي الياباني 1.65 بالمائة ليغلق على أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع أمس مع هبوط أسهم منتجي الصلب وسط قلق بشأن تباطؤ الطلب من الصين وتراجع اسهم التقنية مثل «تي. دي. كيه كورب» بسبب المخاوف بشأن توقعات الارباح. وانخفض مؤشر نيكاي القياسي 182.68 نقطة ليغلق على 10882.18 نقطة مسجلا أدنى اغلاق منذ 30 سبتمبر (ايلول). وهبط مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 1.33 بالمائة الى 1093.94 نقطة.