تراجع الضغوط على الليرة اللبنانية وسط ترقب الأسواق لطبيعة الحكومة الجديدة

TT

استعادت سوق القطع في بيروت امس بعضاً من هدوئها مع استمرار الطلب على الدولار الاميركي، وسط ترقب شديد للتطورات السياسية الداخلية وبالتحديد طبيعة وشكل الحكومة الجديدة التي يتوقع اعلانها في عطلة نهاية الاسبوع.

وافاد رؤساء غرف قطع ومتعاملون في السوق، ان حجم الطلب على الدولار كان اقل بما يزيد على 50 في المائة عن اعلى حجم طلب يومي تم تسجيله يوم الخميس وبلغ حوالي 110 ملايين دولار. وقد اكدت مصارف كبرى تراجع الطلب على العملة الخضراء الى حدود 50 مليون دولار، ليصبح مجموع الطلب في نهاية الاسبوع المالي بين 250 و300 مليون دولار، امكن تغطية معظمه من تدخل البنك المركزي بائعاً الدولار بسعر 1514 ليرة.

وعلى خط مواز، استقرت امس اسعار اسهم شركة سوليدير (اعادة اعمار وسط بيروت التجاري) عند مستوى 6.52 دولارات للفئة الاولى، وهو الحد ذاته الذي تراجعت اليه يوم أول من أمس بنسبة زادت على 7 في المائة. كما شهدت اسعار سائر الاسهم استقراراً موازياً.

واكد خبراء ومحللون ان عودة الهدوء النسبي الى الاسواق لا يعني زوال عوامل القلق، ومن شأن اعلان تشكيلة الحكومة ان يقرر مطلع الاسبوع المقبل الاتجاه الفعلي للسوق، حيث تتجه الانظار تحديداً الى الفريق الاقتصادي الذي سيتم اختياره (حقائب المال والاقتصاد والاتصالات والطاقة)، ومدى تأثيره في استعادة الثقة والهدوء الطبيعي الى عمليات الاسواق.