تتجه بعض الشركات السعودية الى الاستثمارات الخدمية والمتخصصة في تقديم الحلول التقنية والاستشارات الفنية والحلول الهيكلية والادارية والتنظيمية في الوقت الذي تشهد فيه البلاد انتعاشا اقتصاديا يتجلي بصورة كبيرة في سوق الاسهم والمشاريع العقارية، اذ اثبتت الدراسات الاقتصادية ان سوق الخدمات في السعودية سيشهد نموا خلال الاعوام المقبلة، وانه من القطاعات التي تراهن عليها البلاد ضمن خططها لجذب الاستثمارات الأجنبية.
وقال الامير محمد بن خالد رئيس مجموعة الفيصلية لـ«الشرق الأوسط» ان حجم السوق الخدمي للحلول التقنية للشركات السعودية يتجاوز 5.6 مليار ريال (1.5 مليار دولار)، وذلك بناء على الدراسات التي قامت بها الشركة، الامر الذي يؤكد حجم السوق وتوقعات نموه خلال الاعوام المقبلة. واوضح الامير محمد ان المجموعة ستعمل على تطوير البرامج والحلول التقنية للشركات والتي تعمل على تنفيذها المجموعة لتقديم الخدمات والاستشارات الفنية لكافة الشركات، مشددا على ضرورة الاهتمام بالشركات الخدمية ومدى تأثيرها على الاقتصاد العالمي كونها تعد من اهم القطاعات التي تستقطب شريحة كبيرة من الموظفين من دون وجود رساميل كبيرة. وبين الأمير خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده لفوز شركة الفيصلية للأعمال التقنية، احدى شركات مجموعة الفيصلية القابضة بعقد لتنفيذ وتركيب برنامج (اي تي2) لادارة عمليات الخزينة وتقديم الحلول التقنية والاستشارات الفنية لأحد اكبر الشركات في هونغ كونغ والتي تعمل في مجال ادارة الاملاك والعقارات التي تبلغ حجم استثماراتها حوالي 1.87 مليار ريال (500 مليون دولار).
وذكر الأمير محمد بن خالد رئيس مجموعة الفيصلية ان العقد ان الذي ابرمته المجموعة مع الشركة في هونغ كونغ، والتي رغبت عدم الافصاح عن اسمها محدد بفترة زمنية لا تتجاوز شهرين لتقديم كافة الحلول الادارية والهيكلية للشركة، اذ سيكون بداية العقد مع نهاية الاسبوع الاخير من شهر اكتوبر (تشرين الاول) الجاري على ان يتم الانتهاء منه نهاية ديسمبر (كانون الاول)، مشيرا الى ان الفيصلية ستعمل على ربط نظامين، احدهما يتمثل في الشركة، والآخر في ادارة خزينة الشركة، الامر الذي يساعدها على الاستفادة من الاستخدام الأمثل في عملياتها البنكية.
من جهته، اوضح الأمير محمد ان نظام (اي تي2) الذي تعمل مجموعة الفيصلية على تطبيقه كأحد الحلول للشركات العملاقة يسهل عمليات إدارة التدفق النقدي والمخاطرات المالية ونشاطات التداول بشكل بسيط ويوفر الوقت، ويقوم النظام بجمع البيانات بفعالية ويسهل الإجراءات الادارية ويوفر أداة دعم القرارات في خزينة الشركة، مشيرا الى ان هذا النظام يعتبر من الانظمة المتقدمة في ادارة الخزينة في الشركات والتي تم تطبيقها في شركة ارامكو السعودية وشركة سابك ومجموعة الفيصلية.
الأمير محمد بن خالد خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مساء اول من امس (تصوير: خالد الخميس)