السعودية : مبيعات اللحوم الطازجة ترتفع 500% وتوقع عوائد 53 مليون دولار مع استهلاك 400 ألف رأس ماشية في رمضان الجاري

تزايد دخول المرأة للتسوق وارتفاع الاهتمام الصحي والإقبال على لحوم الحاشي أبرز المتغيرات في النشاط

TT

تنبأ عاملون في نشاط بيع اللحوم الطازجة في السعودية أن تبلغ المبيعات خلال موسم رمضان الجاري أكثر من 200 مليون ريال (53.3 مليون دولار) لاستهلاك أكثر من 400 ألف رأس من الماشية مع ارتفاع طلب السعوديين لشراء كافة أنواع اللحوم، لافتين إلى أن المبيعات ارتفعت مع انطلاق شهر رمضان إلى 500%. وأرجع العاملون الارتفاع الكبير خلال هذا العام إلى رغبة المستهلكين السعوديين لاستخدام اللحوم الطازجة في جميع أشكال أطعمة السفرة الرمضانية مع ارتفاع مستوى الاهتمام الصحي لدى المستهلك السعودي الذي يفضل اللحوم الطازجة من دون اللحوم المبردة. وقال صالح بن عبد العزيز العنزان صاحب سلسلة محال متخصصة في بيع اللحوم الطازجة في الرياض، إنه تفاجأ لمستوى الإقبال الكثيف جدا على الملاحم «كأن الناس لا تأكل اللحم إلا في رمضان» خلال موسم رمضان لهذا العام، مبينا أن كميات اللحوم المعروضة في الملاحم تستهلك يوميا.

وأفاد العنزان في حديثه لـ«الشرق الأوسط» بأن ارتفاع درجة الاهتمام الصحي للفرد السعودي وزيادة اطلاعه على ما يكتب وينشر حول المشاكل الصحية التي تخلفها اللحوم وخاصة على القلب زاد من تفضيل الناس عن اللحوم الطازجة من دون المبردة، خاصة أن في رمضان تكثر المأكولات المحتوية على لحوم كالفطائر، والمعجنات، والشوربة، والأكلات الشعبية الأخرى.

وبين العنزان أن أسعار اللحوم في الملاحم ارتفعت مع بداية رمضان 25 و35 في المائة للاستفادة من الموسم وتغطية تكاليف الماشية، لافتا إلى أن البيع يتم عبر الوزن بالكيلوغرام أو تجزئة الذبيحة إلى أرباع أو أنصاف بحسب رغبة العملاء.

وأوضح العنزان أن ارتفاع الأسعار دفع قيمة كيلو الحاشي الى 25 ريالا (6.6 دولار) ونفس السعر للعجل، في حين بلغ سعر الخروف النجدي الكامل 650 ريالا (173.3 دولار)، والنعيمي 550 ريالا (146.6 دولار)، والخروف السوداني 400 ريال (106.6 دولار).

من جانبه، ذكر مدير شركة شهيرة متخصصة في اللحوم الطازجة، رفض التصريح عن اسمه، أن من مسببات ارتفاع الأسعار هو تواصل الحجر على بعض الدول المصدرة للماشية وخاصة العجول والأبقار من أوروبا وبعض المناطق مما أسهم في رفع الأسعار مع الارتفاع الطبيعي للموسم الحالي.

وأفاد المصدر لـ«الشرق الأوسط» بأن سماح الحكومة لبعض الدول المصدرة بتصدير كميات من المواشي بجميع أصنافها خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي قبيل رمضان، عزز من قدرة السوق ومكنت الشركات السعودية المستوردة من تمويل السوق بشكل كاف لتغطية الطلب الضخم المتوقع لشهر رمضان المبارك.

وأبان المصدر أن هناك تناميا في الوعي العام لدى السعوديين في الجانب الصحي مما دفع نشاط اللحوم الطازجة للانتعاش أكثر، لافتا إلى تزايد دخول السيدات للتسوق بأنفسهن واختيار اللحوم الطازجة والسؤال عن مواصفات التقطيع وتجهيزه، وهو ما لم يكن سابقا.