بعد أكثر من 10 سنوات من اللقاءات والمفاوضات، تم أول من أمس في العاصمة اليونانية اثينا وضع الصيغة الأخيرة لاتفاقية بناء وتشغيل خط انابيب للغاز يصل مدينة الكساندروبولي اليونانية، بميناء بورغاز الروسي مرورا ببلغاريا، وقد تم تجهيز مذكرة التعاون بين وفود وزارية من كل من اليونان وبلغاريا وروسيا ولم ينقص هذه الاتفاقية سوى التوقيع الرسمي. وفي مؤتمر صحافي مشترك عقد في قصر زابيون وسط اثينا، سجلت «الشرق الأوسط» تصريح وزير التنمية اليوناني ديميتريس سيوفاس الذي قال: «بعد اكثر من 10 سنوات من المحاولات، استطعنا اليوم التوصل لوضع نهاية إيجابية للمشروع والآن علينا أن نبدأ في العمل».
واشار الوزير اليوناني الى أن بناء تشغيل خط الغاز بورغاز ـ أ لكساندروبولي، لا يعني نقل الغاز فقط من روسيا إلى بلغاريا واليونان والاسواق الدوليه الكبرى، ولكن هذا المشروع سوف يطرح على الخريطة مساحات واسعة من الاراضي، سوف يتم استغلالها في مشروعات أخرى، مما سيساعد في تطوير ودعم العلاقات الاقتصادية والتجارية، والعمل على تحقيق أهداف تنموية إقليمية.
وفي بيان مشترك لممثلي الوفود الثلاثة من الوزراء، وتجهيزهم المذكرة النهائية للاتفاقية، أعربوا عن دعمهم الكامل لبدء العمل في المشروع، وذكروا أن المشروع سوف يحقق علاقات صداقة تجارية واستثمارية جديدة للسكان، وسيخلق فرصا جديدة في مجال التعاون الاقتصادي.