أعلنت شركة «ترانس غلوبال بتروليوم» الأميركية صاحبة حق الامتياز في التنقيب عن النفط في منطقة البحر الميت في الاردن، أنها باشرت منذ أول من أمس عملية الحفر.
وقالت الشركة انها بدأت الحفر في بئر واحدة ضمن ثلاث ابار نفطية في منطقة البحر الميت، اخذت موافقة سلطة المصادر الطبيعية عليها في منطقة الامتياز. ومن المقرر حسب الدراسات والبرامج المعدة من قبل الشركة الحفر الى أعماق تصل بين 3 الاف متر الى 4 الاف متر.
وكان مجلس إدارة سلطة المصادر الطبيعية الاردنية مدد في اغسطس (اب) الماضي المهلة الممنوحة لشركة «ترانس غلوبال بتروليوم» لمباشرة الحفر التنقيبي عن النفط لثلاثة أشهر أخرى، ضمن المرحلة الثانية من خطة عمل الشركة في منطقة البحر الميت بعد انتهاء المهلة المحددة.
ومددت السلطة المنحة للشركة لثلاثة شهور شرط دفع كفالة مالية مقدارها 250 ألف دولار، مؤكدة في حينها انها غير قابلة للنقض في حال عدم مباشرة الشركة للحفر قبل تاريخ 16 اغسطس الحالي، وان قيمة المبلغ ستؤول لخزينة الدولة في حال عدم التزام الشركة بمباشرة الحفر قبل هذا التاريخ. وتعطلت أعمال الشركة في حينها بحسب ما اكده مدير عام الشركة في الأردن نزيه إبراهيم لعدم قدرة الحفارات الموجودة وانها بانتظار وصول حفارة خاصة تم الاستعانة بها لتوائم جيولوجيا المنطقة ذات الطبقات المحلية المعقدة. وكانت شركة «ترانس جلوبال بتروليوم» وقعت اتفاقية مشاركة انتاج مع الحكومة الاردنية في ابريل (نيسان) عام 1996 في منطقة بلوك البحر الميت في وادي عربة، بمساحة 5 آلاف كيلومتر مربع، وباشرت عام 1997عملياتها التي شملت حملة رسم جيولوجية للمنطقة.
وحفرت شركة ترانس جلوبال بئر عسّال في منطقة البحر الميت لعمق وصل إلى 3300 متر خلال الفترة من2001 الى 2002 وكانت نتائجه بحسب ما اكدته الشركة مشجعة قبل أن تتوقف الالات عن العمل بسبب الطبقات الملحية المعقدة في تلك المنطقة. وتمتاز منطقة البحر الميت بطبيعة جيولوجية صعبة بسبب وجود الطبقات الملحية الكبيرة، مما دفع الشركة للاستعانة بحفارة ذات قدرات خاصة تستطيع الحفر لأعماق تصل إلى 7 الاف متر وبقوة الفي حصان وذات قدرة عالية على التخلص من أي التصاق محتمل حدوثه في الطبقات.
من جانبه اكد مدير عام سلطة المصادر الطبيعية ماهر حجازين، ان دور السلطة هو دور رقابي ومتابعة اعمال الحفر من النواحي الفنية والجيولوجية اذ يوجد جيولوجي وحفار من السلطة طوال الوقت للمراقبة.