الجريسي: الأموال السعودية المستثمرة في الخارج تجاوزت ترليون دولار وتتمتع بحرية التنقل بين أوروبا وأميركا

غرفة الرياض تجري دراسات مع بعض الدول حول الفرص الاستثمارية

TT

بين عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ورئيس غرفة الرياض أن أغلب الأموال السعودية المستثمرة ما زالت في الخارج وتجاوزت ترليون دولار، وأغلبها تحتضنها الولايات المتحدة الأميركية، مشيراً الى أن الغالبية العظمى من تلك الاستثمارات تعمل في العقارات وأسواق الأسهم والعملات.

وأكد الجريسي أن بلاده تعتبر من الدول النشطة في تجربة الاستثمارات العالمية، نافياً تعرض أي من الأموال السعودية المستثمرة في الخارج لعرقلة حريتها أو حرية تحريك رؤوس الأموال السعودية من الجانب السعودي والذي يقابله عدم فرض أي قيود من قبل الدول العالمية الأخرى وخاصة الحكومة الأميركية والتي توجد بها أغلب الاستثمارات السعودية.

وأضاف الجريسي أن أغلب المستثمرين السعوديين لم يرغبوا استعادة الأموال المستثمرة في الخارج للبلاد كونها أموال مستثمرة إلا أن البعض وبنسب ضئيلة عادوا برؤوس أموالهم بالطرق العادية، مشيراًَ إلى ان الذي حصل في السوق السعودي من طفرة في السيولة جاء نتيجة لعدم استثمار النواتج المحلية من السوق السعودي في الخارج وإبقائها لتستثمر في الداخل، خاصة أن النواتج المحلية في السعودية تتجاوز 10 مليارات دولار سنوياً، مشيراً إلى إنتعاش سوق الأسهم والعقار جاء نتيجة تلك النواتج المحلية والتي استثمرت في الداخل.

وأشار الجريسي الى أن توجه الاستثمارات نحو العقارات والأسهم جاء نتيجة لسهولة البيع والشراء فيها وتحقيق مكاسب في وقت وجيز بخلاف المشاريع الصناعية والتي تستغرق وقتاً من الزمن بالإضافة إلى الدراسات التي تجريها والجدوى الاقتصادية، ونفى الجريسي أن تكون اسعار الأسهم السعودية وصلت إلى أرقام خطيرة مشيرا إلى ان العائد على السهم في السوق السعودية ما زال مجديا بخلاف الأسواق العالمية الأخرى، مؤكداً أنه لا توجد خطورة حالية من ارتفاع مؤشر سوق الأسهم السعودي، إلا أنه يتطلب من المستثمرين توقيت دخول للشراء والخروج من سوق الأسهم.

من جهته ذكر الجريسي في اللقاء الأعلامي الثالث الذي تعقده غرفة الرياض أن الغرفة عملت العديد من الدراسات الصغيرة والمتوسطة مع اللجنة السعودية الإيطالية المشتركة للبدء في تحقيق مشاريع استثمارية بين الجانبين وذلك لخدمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي ستكون نواة لمشاريع مستقبلية.

وطالب الجريسي بضرورة دراسة إنشاء مناطق تجارية حرة على السواحل السعودية، مشيراً إلى أن بلاده تعتبر من أهم الدول المحورية في المنطقة والتي تقع في منتصف العالم والتي تتميز بقوتها الشرائية والاستثمارية، مشدداً على ضرورة وجود مثل هذه المناطق والتي تخدم وبشكل كبير الاقتصاد السعودي، خاصة في ظل توجه العديد من الدول العالية والعربية لإنشاء مثل هذه المناطق والتي تشهد نمواً وإزدهاراً كبيراً.