طيران الخليج: ارتفاع اسعار الوقود سيمنع الشركة من تسجيل أرباح كبيرة العام الحالي

TT

قال مسؤول كبير في شركة طيران الخليج امس ان ارتفاع اسعار وقود الطائرات خلال الاشهر الماضية من العام الحالي سيمنع الشركة من تسجيل ارباح كبيرة. وقال جيمس هوغان الرئيس التنفيذي للشركة التي تتقاسم ملكيتها البحرين وعمان وابوظبي انه يشعر «ببعض خيبة الأمل لكون هذه التطورات ستمنع الشركة من تسجيل أرباح كبيرة». واشار في بيان تلقته «الشرق الاوسط» بدبي ان تكاليف الوقود هي حالياً أعلى بـ 75 في المائة من التكاليف المُقدرة في حين أن متوسط تكلفة الوقود قد تجاوز التكلفة المقدرة للعام بأكثر من 42.5 في المائة.

وقال «أسعار الوقود القياسية تضع الصعوبات في طريقنا حيث تكبدنا تكاليف وصلت إلى 35 مليون دينار بحريني (93 مليون دولار أميركي)، وهذا أعلى مما كنا نتوقعه لهذا العام. ولكن ذلك لم يخفف من عزيمتنا وإصرارنا على بلوغ نقطة التعادل هذا العام». وأوضح «بالرغم من أننا نشعر بخيبة أمل لأننا لم نسجل أرباحاً قبل الموعد الذي حددناه لأنفسنا، إلا أننا ندرك أن أسعار الوقود المرتفعة هي مجرد عقبة أخرى علينا أن نتخطاها». وشدد الرئيس التنفيذي في كلمة ألقاها خلال افتتاح معرض سوق السفر العالمي في لندن ان الشركة في وضع جيد لاسيما وأنها سجلت نمواً قوياً في حركة الركاب والإيرادات خلال عام 2004 بالرغم من تكاليف الوقود العالية. وقال هوغان: «في حين أننا ندرك التحديات التي نواجهها من جراء أسعار الوقود مع اقترابنا من العام الجديد، إلا أنه يوجد الكثير الذي يمكننا أن نحتفل به في طيران الخليج مع دنو نهاية عام 2004. لقد كان هذا العام عاماً غير عادي بكل المقاييس»، مؤكدا ان المبادرات التي اطقتها الشركة كجزء من مشروع الصقر ما زالت تؤتي ثمارها «إلى حد أننا أصبحنا اليوم نتمتع بمركز مالي قوي».

واشار الى ان طيران الخليج حققت التقدم المرصود لها إذ تتجه لتسجيل أعداد قياسية من الركاب والإيرادات لهذا العام في حين أن مستوى مديونية الشركة هو عند أقل حد منذ عام 1989. وتابع ان الناقلة مستمرة في مراجعة وإعادة النظر في خطط أعمالها وانها ستتخلص من الموجودات غير الأساسية.

وقال «سنقوم في الوقت ذاته باتخاذ القرارات اللازمة التي ستضمن لنا تشغيل طيران الخليج على أسس تجارية كما وعدنا». واضاف هوغان «سنجتاز عام 2004 بقليل من الخسائر ولكن منتصرين، والفضل في ذلك يعود للتغييرات التي أجريناها طوال العامين الماضيين». الا انه حذر من اتخاذ الناقلة لاجراءات غير عادية إذا ما بقيت أسعار الوقود في 2005 عند المستويات العالية وغير العادية التي شهدها العام الحالي.