اليورو ينتعش لأعلى سعر قياسي أمام الدولار وسط مخاوف بشأن العجز في الميزان التجاري الأميركي

TT

بلغ سعر اليورو أعلى معدل له مقابل الدولار في تعاملات الاسواق الاوروبية امس حيث وصل الى 1.2986 متجاوزا بذلك السعر القياسي السابق وهو 1.2978. وكذلك الحال في الاسواق الآسيوية شهد الدولار مجددا تراجعا لمستويات قياسية امام اليورو نتيجة استمرار المتعاملين في الابتعاد عن العملة الأميركية. ويرسم العديد من المحللين صورة قاتمة لتحركات الدولا، ويقولون ان انخفاضه الى 1.30 مقابل اليورو أمر محتوم. ويتعرض الدولار لضغوط مقابل العملات الاجنبية الرئيسية الاخرى وسط مخاوف حول الطريقة التي ستتعامل بها الولايات المتحدة مع العجز في الحساب الجاري والميزانية. وبعد أن فشلت بيانات قوية عن وضع سوق العمل في تبديد المخاوف بشأن العجز في ميزان المعاملات الجارية الأميركي. كما انخفضت العملة الأميركية مقابل العملات الاخرى، فسجلت أدنى مستوى منذ سبعة أشهر أمام العملة اليابانية عند 105.33 ين قبل أن تتحسن قليلا الى 105.50. وتراجع الدولار الى أدنى مستوى منذ ثماني سنوات مقابل الفرنك السويسري ليصل الى 1.1766 فرنك وهبط أمام الجنيه الاسترليني لأدنى مستوى منذ أربعة أشهر عند 1.8575 دولار. ويبدو ان الذهب هو الآخر على طريق اليورو بدأ يسجل مكاسب على حساب الدولار فقد تحدد سعره في جلسة القطع بلندن امس عند 432.95 دولار للاوقية (الاونصة). وفي اسواق الاسهم والسندات، انخفضت الاسهم الاوروبية امس رغم تراجع أسعار النفط بينما أضر ارتفاع اليورو لمستويات قياسية جديدة مقابل الدولار بالمصدرين.

وانخفض سهم «بي.تي» البريطانية للاتصالات بنسبة 2.2 في المائة. وارتفع سهم «دايملر كرايسلر» لتصدير السيارات 1.7 في المائة.

ونزل مؤشر «يورو فرست 300» بنسبة 0.15 في المائة الى 1020.85 نقطة ليتراجع عن مستواه القريب من أعلى مستوى في28 شهرا، بينما نزل مؤشر «يورو ستوكس 50» بنسبة 0.1في المائة الى 2873 نقطة. وفي الولايات المتحدة هبطت الاسهم الاميركية عند الفتح في بورصة «وول ستريت» امس في توقف لالتقاط الانفاس بعد صعود استمر ثلاثة ايام متتالية الاسبوع الماضي مع تركز الاهتمام على اسعار الفائدة والدولار الضعيف بعد انتهاء انتخابات الرئاسة الاميركية.

وهبط مؤشر «داو جونز» الصناعي لأسهم الشركات الاميركية الكبرى 12.16 نقطة بنسبة 0.12 في المائة الى 10375.38 نقطة.

ونزل مؤشر «ستاندرد آند بورز» الاوسع نطاقا نقطة واحدة بنسبة 0.09 في المائة الى 1165.17 نقطة. وهبط مؤشر «ناسداك» المجمع لاسهم التقنية 1.41 نقطة بنسبة 0.07 في المائة الى 2037.53 نقطة. اما في اليابان فقد انخفض مؤشر «نيكاي» الرئيسي في نهاية التعامل في بورصة طوكيو للاوراق المالية امس بعد ارتفاع استمر ثلاثة أيام.

وأدى الحذر الذي أثاره ارتفاع الين الى تراجع أسهم شركة «تويوتا موتور» وشركات أخرى تعتمد على التصدير، وأثرت المخاوف بشأن الوضع الاقتصادي المحلي سلبا على أسهم البنوك.

وانخفض مؤشر نيكاي 77.94 نقطة أي بنسبة 0.7 في المائة الى 10983.83 نقطة بعد ارتفاعه 327 نقطة أي بنسبة 3 في المائة في جلسات التداول السابقة. اما مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقا فانخفض بنسبة 0.85 في المائة الى 1102.71نقطة.