ظل الدولار ضعيفا امس (الثلاثاء) عند مستوى أعلى قليلا من أدنى مستوياته في تسع سنوات الذي سجله الاثنين أمام سلة عملات والمستوى المنخفض القياسي الذي بلغه أمام اليورو الاسبوع الماضي. وقال خبير في العملات ببنك «جيه.بي. مورغان تشيس» امس، «ان هبوط اسعار النفط اعطى دعما للدولار ربما يساعده علي مزيد من الانتعاش». وارتفع الدولار بنسبة 0.18 بالمائة الى 105.45 ين عن أدنى مستوياته منذ سبعة أشهر البالغ 105.12 ين. وسجل اليورو 1.2950 دولار من دون تغيير عن مستوى اقفاله السابق.
وألقى وزراء مالية الاتحاد الاوروبي الذين اجتمعوا في بروكسل في وقت متأخر الليلة قبل الماضية باللوم على الولايات المتحدة في زعزعة استقرار أسواق الصرف بسبب العجز الكبير، لكنهم لم يصلوا الى حد الدعوة لاتخاذ إجراء للحد من انخفاض الدولار وارتفاع اليورو.
وفي حين يشعر الوزراء بالقلق من أن يؤدي ارتفاع اليورو بدرجة أكبر الى تقويض الانتعاش في المنطقة فقد أوضحوا أنه ليس هناك ضغوط على البنك المركزي الاوروبي للتدخل لوقف ارتفاعه.
وفي التعاملات الآسيوية امس ارتفع الدولار مواصلا تعافيه من أدنى مستوياته في سبعة اشهر امام الين والتي هوى اليها في الجلسة السابقة وذلك بعد ان دفع هبوط حاد في اسعار النفط المتعاملين الى تقليل مبيعاتهم من العملة الأميركية.
وتعرض الجنيه الاسترليني امس الى انخفاض أعاده لسيرة سبق ان مر بها قبل احد عشر شهرا مضت بعد أن عزز انخفاض حاد في أسعار المساكن في بريطانيا التوقعات بأن أسعار الفائدة بلغت ذروتها.
وطغت بيانات انخفاض اسعار المساكن على بيانات التضخم البريطاني. وهبط سعر الاسترليني الى 70.16 بنس لليورو وهو أدنى مستوياته منذ أوائل يناير (كانون الثاني).
ورفع بنك انجلترا اسعار الفائدة خمس مرات خلال العام الماضي لتبلغ 4.75%. لكن المحللين قالوا ان البيانات لم تؤثر بشكل يذكر على تصورات السوق عن أن اسعار الفائدة ستظل مستقرة في الوقت الراهن.
وفي اسواق الاسهم والسندات تراجعت الاسهم الاوروبية متأثرة بأسهم «اتش.اس.بي.سي» و«فودافون» وبعائدات الشركات الاميركية التي جاءت أفضل من المتوقع.
فقد هبط مؤشر «يوروفرست» الذي يضم 300سهم أوروبي بنسبة 0.3% ليسجل 1030.9 نقطة في حين هبط «مؤشر يورو ستوكس» الاضيق نطاقا بنسبة 0.3% كذلك الى 2890.3 نقطة.
وزاد سهم فودافون بنسبة 1.8%، لكن سهم «اتش.اس.بي.سي» هبط بنسبة 2.7% بعد أن أعلنت شركة «هاوسهولد انترناشونال» التابعة له في الولايات المتحدة هبوط أرباحها ربع السنوية.
وفي بريطانيا هبطت أسهم شركات التبغ قبيل صدور تفاصيل عن خطة حكومية بريطانية لمنع التدخين في العديد من الاماكن العامة.
وهبط سهم شركة التبغ «جالاهر» بنسبة 1.5% وسهم شركة «امبريال توباكو» بنسبة 2.4%. وتراجعت أسهم شركات صناعة السيارات بشكل عام بعد أن أظهرت بيانات أن المبيعات تراجعت في اوروبا الغربية للشهر الرابع على التوالي في أكتوبر بنسبة 3.5%.
وارتفعت اسهم سلاسل المتاجر الفرنسية مع اعتقاد المستثمرين أن القطاع سيتجنب حرب أسعار بعد تصريحات لرئيس الوزراء تتعلق بتغييرات في قانون البيع بالتجزئة. وقفز سهم «كارفور» بنسبة 3.4% وكازينو بنسبة 2.8%.
ارتفعت أسعار الاسهم في بورصة فرانكفورت اليوم الثلاثاء وصعد مؤشر داكس بنسبة 0.1% ليصل إلى 4139 نقطة. وارتفع مؤشر ميداكس الذي يضم أسهم الشركات متوسطة الحجم بواقع 0.1% ليصل الى 5212 نقطة بينما تراجع مؤشر تيكداكس الذي يضم أسهم شركات التقنية بنسبة 0.1% 515.37 نقطة. وفي الولايات المتحدة هبطت الاسهم الاميركية عند الفتح امس بعد تقرير حكومي أظهر زيادة أكبر كثيرا من المتوقع في اسعار المنتجين بالولايات المتحدة في أكتوبر (تشرين الأول)، مما أثار مخاوف من ارتفاع التضخم.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي لاسهم الشركات الأميركية الكبرى 20.17 نقطة بنسبة 0.19 في المائة الى 10530.07 نقطة.
وتراجع مؤشر ستاندرد اند بورز الاوسع نطاقا 3.18 نقطة بنسبة 0.27 في المائة الى 1180.63 نقطة.
وهبط مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التقنية 10.13 نقطة بنسبة 0.48 في المائة الى 2083.96 نقطة.
وفي طوكيو هبط مؤشر «نيكاي» القياسي للاسهم اليابانية 0.59 بالمائة امس بعد أن وضعت المخاوف من ارتفاع الين حدا للمكاسب الاخيرة لأسهم شركات التقنية المتطورة مثل «كيوسيرا كورب»، وان كانت الثقة بشأن التوقعات الاقتصادية لليابان ساعدت أسهم البنوك وشركات التأمين على الارتفاع.
وقال محللون ان هبوط عقود النحاس الاجلة في بورصة شنغهاي ثلاثة بالمائة امس أثرت على أسهم شركات الملاحة وأسهم أخرى متصلة باقتصاد الصين مما ساهم في دفع نيكاي نحو الانخفاض.
وهبط مؤشر نيكاي القياسي 65.82 نقطة ليغلق على 1161.75 نقطة بعد أن ارتفع 3.5 بالمائة في اليومين السابقين وأغلق أمس على أعلى مستوى في خمسة أسابيع. وفقد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.28 ليغلق على 1120.37 نقطة.