رجل الأعمال الإماراتي عبد الله السري بدأ بناقلة نفط صغيرة ليقود حاليا اسطولا بحريا كبيرا

TT

يعتبر رجل الاعمال الاماراتي والمسؤول الامني السابق وعضو المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة عبد الله جمعة السري اسما لامعا في مجال الاستثمار بقطاعي النفط والنقل البحري.

وقد بدأ السري حياته العملية ضابطا في الشرطة حتى اصبح قائدا لها في امارة الشارقة حيث شهدت تطورات كثيرة في عهده.

تلقى تعليمه في مدرسة القاسمية العام 1954 وحصل على شهادته الثانوية من مدرسة في الكويت عام 1966 ليلتحق بعدها بجامعة الكويت في العام نفسه وبقي فيها عامين حتى استدعاه المرحوم الشيخ خالد بن محمد القاسمي حاكم الشارقة آنذاك ليلتحق بسلك الشرطة بوظيفة معاون مدير الشرطة في يوليو (تموز) 1967. وتدرج في السلك الى ان عين قائدا لشرطة الامارة حتى عام 1989 حينما توجه الى التجارة والاعمال.

اسس السري الذي ولد عام 1937 خلال نشاطه التجاري عدة شركات ابرزها شركة «فال» النفطية النشطة في شراء النفط وتكريره ونقله وتخزينه وتسويقه في الاسواق المحلية، وشركتا الصقر الوطنية للتأمين والشركة الخليجية للاستثمارات العامة وهي شركة مساهمة يمتلك السري معظم اسهمها وتنشط خصوصا في العقار. ويرى السري ان سر نجاح من يبدأ في عالم الاعمال هو الاتجاه عند اقامة المشاريع الاقتصادية الى الاستثمار الذي يمكن ان ينتج فيه ويكون قريبا الى مجاله وتخصصه، وليس من الضرورة ان يتوجه رجل الاعمال في اول طريقه الى مشروع مربح فقط.

وعن بداية تجاربه في التجارة يقول السري ان ذلك بدأ في مجال النقل البحري وذلك بشراء ناقلة بحرية صغيرة من ايطاليا اواسط السبعينات وتطور هذا العمل حتى عام 1978 بتأسيسه شركة للنقل البحري وكان العمل بناقلة نفط حمولة الف طن واستمر العمل في هذا المجال رغم المنافسة الشديدة من المتمرسين في السوق حتى عام 1989 وهو العام الذي انتقل فيه السري الى مرحلة تطوير الشركة وتحويلها الى ثلاثة فروع تعمل في البترول والملاحة والطاقة فيما اصبح الاسطول البحري حاليا مكونا من 16 ناقلة وسفينة تبلغ حمولتها الاجمالية نحو 435 الف طن.

ويؤمن السري ان التجارة ربح وخسارة وان الذي يتوقع الربح دائما ليس بتاجر، مشيرا الى ان ما تحتاجه الدول العربية هو الادارة السليمة الواعية وخاصة عند التعامل مع الموظفين الذين يجب ان يتبع معهم اسلوب «الادارة من الامام» من خلال اعتبار جميع العاملين في شركة ما ممثلين لها وجزءا لا يتجزأ منها سواء كان الموظف كبيرا او صغيرا وان تكون المعاملة حسنة وانسانية لأن كل شيء يمكن شراؤه الا الولاء.