تجري شركة الاتصالات المتنقلة الكويتية «ام تي سي ـ فودافون» مفاوضات متقدمة مع شركة الاتصالات الفلسطينية «بال تيل» لشراء نسبة من أسهم شركة الهاتف الجوال الفلسطيني «جوال». وقالت مصادر مسؤولة في الشركة إن المفاوضات بلغت مرحلة متقدمة، رافضة الكشف عن السعر المقترح وكمية الأسهم التي سيتم شراؤها، إلا أن المصادر كشفت أن شركة الاتصالات الفلسطينية «بال تيل» تسعى إلى بيع 60 في المائة من أسهم شركة الهاتف الجوال الفلسطيني »جوال« مقابل 200 مليون دولار.
ويعكس السعر المقترح قيمة سوقية تبلغ 330 مليون دولار لـ«جوال»، وهي أعلى بنحو ثلاثة أضعاف مقارنة بالقيمة السوقية التي كانت قد اشترت حسبها «بال تيل» 35 في المائة من أسهم «جوال» من السلطة الفلسطينية في شهر يناير (كانون الثاني) 2004 مقابل 40 مليون دولار.
وكانت السلطة الفلسطينية تملك أسهم «جوال» حتى تنفيذ هذه الصفقة بالمشاركة مع صندوق الاستثمار الذي يشرف على مراقبة إدارة ممتلكات السلطة الفلسطينية.
يذكر أن سعر سهم «بال تيل»، وهو من الأسهم الأكثر تداولا في بورصة نابلس، قفز خلال الأشهر الأربعة الأخيرة بنسبة 75 في المائة، وذلك من ثلاثة دنانير أردنية إلى 5.6 دينار للسهم الواحد قبل أن ينخفض خلال الأسابيع الأخيرة إلى 5.4 دينار. ويصل عدد مشتركي «جوال»، التي توفر تغطية جوالة شاملة للأراضي الفلسطينية حاليا، إلى 400 ألف مشترك، يتوقع ارتفاعه بنسبة كبيرة خلال عام 2005.
وفي حال إتمام الصفقة التي قالت مصادر اقتصادية إنها مجزية جدا وفقا للدراسات الجدوى، فسيكون للشركة الكويتية الأغلبية في «جوال».