الدولار يستقر على مستوى ضعيف أمام اليورو والصين تستبعد رفع عملتها في الأجل القصير

رئيس البنك المركزي الأوروبي يعتبر تحركات العملة في الفترة الأخيرة ليست موضع ترحيب

TT

استقر سعر الدولار فوق المستوى المنخفض القياسي الذي بلغه الاسبوع الماضي أمام اليورو وفوق أدنى مستوياته في أربع سنوات ونصف السنة أمام الين أمس ليلتقط انفاسه بعد عشرة أسابيع متتالية من الخسائر. ووجد الدولار بعض الدعم في بوادر على أن الصين لا تتعجل رفع قيمة عملتها أمام الدولار الذي أنخفض بنسبة تسعة بالمائة أمام اليورو والين خلال الشهريين الماضيين. وهون الرئيس الصيني وين جيا باو في كلمة القاها أول من أمس الاحد من احتمالات رفع قيمة العملة في الاجل القصير وأثار الشكوك حول عدم اتخاذ الولايات المتحدة أي اجراء للحد من انخفاض الدولار. وفي أوروبا جدد جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الاوروبي تحذيراته من اليورو القوي قائلا ان تحركات العملة في الفترة الاخيرة ليست موضع ترحيب. وقال المحللون ان ارتفاع الدولار أمس ليس سوى وقفة لالتقاط الانفاس في مساره النزولي على المدى الطويل وأنه يرجع أساسا لعوامل فنية.

وارتفع الدولار بنسبة 0.4 بالمائة أمس الى 102.90 ين وبنسبة 0.4 بالمائة كذلك الى 1.3235 دولار لليورو في التعاملات الاوروبية. وانخفضت العملة الأميركية الى مستوى قياسي أمام اليورو بلغ 1.3329 دولار والى أدنى مستوياتها منذ عدة سنوات أمام العملات الرئيسية يوم الجمعة الماضي بعد تقرير عن أن البنك المركزي الصيني خفض ما بحوزته من سندات الخزانة الأميركية في احتياطاته الاجنبية. وفي وقت لاحق قال مستشار البنك المركزي الذي ورد اسمه في التقرير انه ليس على علم بأي اجراء من هذا النوع اتخذه البنك المركزي فارتفع سعر الدولار عن أدنى مستوياته. ولم يكن لبيانات يابانية أظهرت أنخفاضا كبيرا في مبيعات التجزئة اثر يذكر على السوق. ويترقب المتعاملون دلائل على أن بنك اليابان يستعد للتدخل للحد من ارتفاع الين أمام الدولار الذي يضر بالصادرات.

وفي البورصات العالمية ارتفع مؤشر نيكاي القياسي للاسهم اليابانية 1.33 بالمائة أمس مسجلا اكبر مكاسب في اسبوعين مع صعود أسهم شركات الصلب والملاحة والسمسرة وسط اعتقاد بان طفرة الطلب وقلة المعروض ستعزز أرباح هذه الشركات. كما ساهم توقف الين عن الارتفاع بعد وصوله الى أعلى مستوى في أربع سنوات ونصف السنة امام الدولار يوم الجمعة الماضي في تدعيم السوق من خلال تهدئة المخاوف بشأن توقعات أرباح المصدرين مثل كانون. وصعد مؤشر نيكاي 144.14 نقطة ليغلق على 10977.89 نقطة في أكبر مكسب بالنسبة المئوية في يوم واحد منذ ارتفاعه 1.88 بالمائة في 15 نوفمبر( تشرين الثاني) الماضي. وهبط نيكاي 0.6 بالمائة يوم الجمعة ليغلق على أدنى مستوى في اربعة أسابيع مسجلا 10833.75 نقطة. وزاد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 1.14 بالمائة ليصل الى 1103.60 نقطة.

وفتحت الاسهم الاوروبية على ارتفاع طفيف أمس بعد ارتفاع الدولار عن أدنى مستوياته أمام اليورو لكن سهم بنك دكسيا الفرنسي البلجيكي تراجع بعد رفض محادثات عن اندماج مع بنك اجنبي. وارتفع مؤشر يوروفرست الذي يضم 300 سهم أوروبي بنسبة 0.2 بالمائة الى 1030.3 نقطة في حين ارتفع مؤشر يورو ستوكس الاضيق نطاقا بنسبة 0.3 بالمائة الى 2908.8 نقطة. وكان اهتمام السوق قد انصب على انخفاض الدولار المستمر في الجلسات القليلة الماضية اذ تعرضت الشركات ذات العائدات الكبيرة بالدولار مثل شركة الادوية جلاكسو سميث كلاين وشركة اي.ايه.دي.اس لضغوط.

وفي نيويورك ارتفعت الاسهم الأميركية في التعاملات الصباحية ببورصة وول ستريت أمس بعد أن بنى المستثمرون امالهم على بداية قوية لموسم التسوق في عطلات نهاية السنة وخاصة بشركات المتاجر الراقية. وزاد سهم شركة أبل كومبيوتر بفضل تقريرين من شركتي سمسرة رفعتا السعر المستهدف للسهم. لكن اسهم شركة وول مارت ستورز أكبر شركة في العالم لمتاجر التجزئة ارتفعت بعد أن خفضت توقعاتها لمبيعات نوفمبر (تشرين الثاني). وصعد مؤشر داو جونز الصناعي لاسهم الشركات الأميركية الكبرى 25.21 نقطة أي بنسبة 0.24 في المائة الى 10547.44 نقطة ومؤشر ستاندرد اند بورز الاوسع نطاقا 2.65 نقطة أي 0.22 في المائة الى 1185.30 نقطة. وارتفع مؤشر ناسداك المجمع لاسهم التقنية 11.30 نقطة أي 0.54 في المائة الى 2113.27 نقطة.