تمكنت إمارة دبي من استقطاب عدد من الرؤسا والزعماء في مختلف دول العالم لشراء بعض المنتجعات والفلل في مشروع «النخلة» و«جزيرة العالم» والتي تعتبر أعجوبة العالم الثامنة، إذ أوضح سلطان أحمد بن سليم الرئيس التنفيذي لشركة «نخيل» والتي تدير تلك المشاريع أن عددا من الشخصيات الهامة في العالم والذين قد يكون منهم زعماء أو رؤساء لبعض الدول استثمرت في هذين المشروعين وخاصة «جزيرة العالم»، إلا أنه لا يمكن الإفصاح عنهم وذلك لرغبتهم والتي تحتم احترام خصوصياتهم.
وقال بن سليم إن شركة «نخيل» تمكنت من تسويق 30 في المائة من مشروع النخلة الثاني والذي أعلن عنه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في سبتمبر (أيلول) الماضي، مشيراً إلى أن الشركة ستتمكن من تسويق كامل المشروع والذي يبلغ 4 أضعاف مشروع النخلة الحالي، إذ يضم أكثر من 8 آلاف فلة إضافة إلى المنتجعات والفنادق الأخرى، والتي سوقت منها حالياً أكثر من ألفي فلة وذلك في أقل من شهرين من إعلان المشروع.
وبين بن سليم في تصريحات صحافية أدلى بها أمس عقب افتتاح لبنى القاسمي وزيرة الاقتصاد والتخطيط في الإمارات سوق التنين «دراغون ماركت» الذي عملت شركة نخيل على إنشائه وتطويره والذي تجاوزت تكاليفة 900 مليون درهم (240 مليون دولار) والذي يعد أكبر مجمع تجـاري في العالم لعرض وبيع المنتجات الصينية خـارج الصين والتي توفر منصة مثالية تسمح للتجار والمصنعين الصينين بتقديم منتجاتهم وخدماتهم لمختلف أسواق منطقة الشرق الأوسط، أن هذا المشروع يعزز من العلاقات التجارية الصينية بدول الخليج ومنطقة الشرق الأوسط، كون السوق يستضيف مجموعة من المؤسسات والشركات الصينية أو التي ترتبط بعلاقات تجارية مع الصين والموفرة للخدمات والبضائع الصينية بكافة أنواعها بما فيها الشركات الاستثمارية المشتركة والمؤسسات الأجنبية العاملة في الصين.
وفي ذات السياق قال واي جيان جو نائب وزير التجارة الصيني إن المركز الصيني في دبي سيعمل على تعزيز العلاقات التجارية بين بكين ودول الخليج، والتي تعمل على زيادة التبادل التجاري إلى أكثر من 20 مليار دولار، مشيراً لتطور العلاقات الصينية بكافة دول الخليج الأمر الذي يعزز من العلاقات التجارية وزيادة المشاريع الاستثمارية لكلا البلدين خاصة أن عددا من الشركات الخليجية والتي من أهمها «سابك» و«أرامكو» تستثمر حالياً في الصين في مجال النفط والبتروكيماويات، إضافة إلى أن دولة الإمارات تحتل المرتبة الأولى مع دول الخليج لحجم التبادلات التجارية مع الصين والتي تتجاوز 5.8 مليار دولار، والتي يسعى الجانبان لتجاوزها الى حاجز 10 مليارات دولار خلال العام المقبل بعد افتتاح السوق الصيني في دبي الذي تبلغ مساحته نحو 150 ألف متر مربع فضلاً عن مخازن تبلغ مساحتها 30.000 متر مربع وينقسم المشروع إلى عدة مناطق تجارية وأخرى للخدمات ومنطقة للمكاتب ومركز للأعمال. كما تضم المنطقة الداخلية مساحات كبيرة لعرض المنتجات والخدمات الصينية على امتداد المشروع. ويتضمن السوق أيضاً مناطق مخصصة للمطاعم تضم مطاعم صينية بالإضافة إلى عدد من المعالم والمرافق السياحية الصينية التقليدية بغية التنويه بالثقافة والتراث الصيني.