واصل الدولار ارتفاعه أمس الجمعة لليوم الثالث على التوالي، في موجة وصفت بأنها لجني المكاسب المتحققة على مدى شهر. كما استفاد من تصريحات أوروبية ويابانية رفيعة المستوى تستنكر ضعف الدولار، نظرا لآثاره السلبية في الاقتصاد العالمي. فارتفعت العملة الأميركية امام الين والفرنك السويسري والدولار النيوزيلندي أكثر من 1.5. وواصل الدولار مكاسبه كذلك أمام اليورو فارتفع بنحو 1.2 في المائة خلال اليوم ليسجل أعلى مستوياته في أسبوعين ونصف الاسبوع عند 1.3141 دولار. وارتفع الى أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع أمام الدولار النيوزيلندي بزيادة 1.75 في المائة خلال اليوم. وتجاوز حاجز 106 ينات لاول مرة خلال شهر ليبلغ 106.19 ين. وأمام الفرنك السويسري ارتفع الدولار الى 1.1684 فرنك بزيادة 1.6 في المائة عن مستوى اقفاله السابق في نيويورك. وارتفع الدولار متجاوزا حاجز 105 ينات يابانية. من جهة أخرى أظهر تقرير رسمي صدر في واشنطن أمس، أن أسعار المنتجين في الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة تجاوزت التوقعات، وبلغت 0.5 في المائة في الشهر الماضي، مع ارتفاع أسعار الطاقة رغم انخفاض أسعار النفط. وعليه خشي المستثمرون أن تؤدي هذه البيانات الحساسة التي تساهم في زيادة التضخم، إلى رفع الفائدة الأميركية. ففتحت البورصات الأميركية على انخفاض، رغم أن معظم البورصات الأوروبية كانت تنعم بارتفاع عام.
فبلغ مؤشر داو جونز الصناعي بعيد الفتح مستوى 10546.70 بينما وصل مؤشر ناسداك الغني بأسهم التكنولوجيا الفكرية إلى 1188.02 . وقد حاولت وزارة العمل الأميركية التقليل من أهمية البيانات المقلقة، وقالت انه باستبعاد أسعار المواد الغذائية والطاقة التي تشهد في العادة تقلبات أكثر من غيرها ارتفعت أسعار المنتجين بنسبة 0.2 في المائة فقط.
لكن الزيادة في المؤشر الاساسي الذي يستبعد أسعار الطاقة والغذاء اتفقت مع التوقعات. وقالت الوزارة ان أسعار الطاقة زادت بنسبة 1.8 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) بعد ارتفاعها بنسبة 6.8 في المائة في اكتوبر (تشرين الاول). وانخفضت أسعار البنزين بنسبة 0.7 في المائة، وأسعار وقود التدفئة للمنازل 2.3 في المائة، لكن سعر الغاز الطبيعي للاستخدامات المنزلية قفز بنسبة 6.2 في المائة وارتفعت أسعار الكهرباء 1.2 في المائة. وزادت أسعار الغذاء 0.4 في المائة بعد ارتفاعها 1.6 في المائة في أكتوبر.