قال نبيل بن عبد الله، وزير الاتصال (الإعلام) الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، إن سوق الاعلان في المغرب ما زال يعاني من قلة الاستثمار رغم نموه المستمر وما تتيحه التنمية من مؤهلات هامة.
ودعا الوزير بن عبد الله الليلة قبل الماضية بالدار البيضاء خلال لقاء حول «قطاع الإشهار بالمغرب»، إلى توسيع فضاء التشاور والنقاش المثمر بين مختلف مكونات هذا القطاع لجعله رافعة بإمكانها المساهمة في التحولات العميقة التي يشهدها المغرب.
ولاحظ المسؤول المغربي أن حقل الإعلان بالمغرب الذي شهد رغم حداثته النسبية طفرة حقيقية بفضل دخوله إلى التلفزيون ابتداء من يناير (كانون الثاني) 1970 تمكن في ظرف وجيز من اكتساح الفضاء الإعلامي المغربي، مؤكدا في الوقت نفسه على الدور الذي ينبغي أن يقوم به هذا القطاع في إنعاش الابتكار الفني والتكنولوجي .
وتحدث بن عبد الله بالأرقام عن مكانة الإعلان في فضاء الإعلام المغربي بكل مكوناته : تلفزيون وإذاعة وسينما وإعلان صحافي وملصقات، موضحا أن الرقم الإجمالي الذي حققه القطاع سنة 2003 وصل الى ملياري درهم (الدولار يساوي 8.30 درهم). وذكر بن عبد الله أن أكبر حصة من الاستثمار الإعلاني المغربي تقوم بها الوسائل المسموعة والمرئية عن طريق المصلحة المستقلة للإشهار (الإعلان) «ساب» التي تنظم مجال الإذاعة والتلفزيون المغربية، وكذا بواسطة «الوكالة3» التي تنظم مجال كل من القناة التلفزيونية الثانية (دوزيم) وإذاعة (ميدي1)، مشيرا الى أن رقم الإعلان بالتلفزيون بلغ500 مليون درهم سنة 2003 منها 130 مليون درهم تتعلق بالمصلحة المستقلة للإشهار.