وفود أسترالية إلى الشرق الأوسط تمهيدا لاستئناف تصدير المواشي

ارتفاع حجم التبادل التجاري مع السعودية إلى ملياري دولار

TT

علمت «الشرق الأوسط» أن استراليا أرسلت وفودا إلى عدد من الدول العربية والدول والمجاورة، بهدف استئناف تصدير المواشي بعد تعثر هذه التجارة في أغسطس (آب) الماضي، بسبب خلاف على شحنة 58 ألف رأس من الأغنام. وقد رفضت السلطات السعودية شحنة الأغنام لأسباب صحية، لكن استراليا قالت إن الأغنام بصحة جيدة، وقبلت اريتريا الشحنة كمنحة غذائية في نهاية المطاف.

وذكرت مصادر استرالية وثيقة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط»، ان المسؤولين الاستراليين نجحوا في 6 ديسمبر (كانون الأول) الجاري في توقيع مذكرة تفاهم مع دولة الإمارات العربية المتحدة حول تجارة المواشي الحية. واشارت المصادر إلى ان المباحثات ما زالت مستمرة لإنهاء مذكرات تفاهم مماثلة مع عدد من الدول التي تمثل أسواقا لصادرات الماشية الأسترالية في الشرق الأوسط. وفي ما يخص العلاقات التجارية بين استراليا والرياض، أشارت هذه المصادر، إلى أن استراليا مهتمة بتوسيع علاقتها التجارية مع السعودية التي تعتبر مكانا جذابا ومستقرا للاستثمار. حيث تعتبر السعودية سوقا كبيرة للصادرات الاسترالية من المركبات ومنتجات الالبان والشعير ومنتجات اللحوم والذهب، كما تعتبر سوقا متنامية للخضر الطازجة، والمعادن وأجهزة الكومبيوتر. واضافت تلك المصادر، ان اجمالي التبادل التجاري مع الرياض وصل الى ملياري دولار بين عامي 2003 - 2004، في حين بلغت الصادرات الاسترالية إلى السعودية 1.2 مليار دولار في الفترة ما بين 2003 إلى 2004، حيث حلت سيارات الركاب في المرتبة الأولى بقيمة 1.036 مليار دولار والشعير 173 مليونا، وبلغت صادرات استراليا من اللحوم (باستثناء لحوم الأبقار) 76 مليون دولار، وفي المقابل بلغت صادراتها من الزنك حوالي 24 مليون دولار.

وأضافت تلك المصادر أن عدد السائحين والطلاب المقدمين لزيارة أستراليا في ازدياد مستمر، حيث تم تسجيل أكثر من 5000 طالب من الشرق الأوسط في الجامعات الأسترالية في عام 2003 من ضمنهم 250 طالبا من السعودية.