البنك الإسلامي للتنمية يقر التوجهات التمويلية الرئيسية لعام 2005

TT

أقر البنك الإسلامي للتنمية في ختام اجتماعاته في عمان أمس التوجهات التمويلية الرئيسية للعام المقبل التي ترتكز على خطة التنمية المتوسطة المدى التي قدمتها السلطة الفلسطينية خلال اجتماع للجهات المانحة في العاصمة النرويجية وارسو الاسبوع الماضي كمرجعية لاحتياجات تمويل وتقوية البنية التحتية للاقتصاد الفلسطيني.

وأشاد وزير التخطيط الفلسطيني بالإنابة غسان الخطيب بالاسهامات الواضحة لصندوق الأقصى بإدارة البنك الإسلامي للتنمية في دعم التنمية في فلسطين، وتميز عمله بحسن التواصل مع الفلسطينيين وتركيز اهتمامه على الاحتياجات على أرض الواقع. وأضاف الخطيب خلال الجلسة الختامية لمديري المشاريع الممولة من صندوق الأقصى في فلسطين ان الدعم الذي قدمته الدول العربية والبنك الإسلامي للتنمية ساهم في رفع المعاناة والتخفيف عن الشعب الفلسطيني. وأوضح الخطيب أن صندوق الأقصى يهتم حاليا بدعم مشاريع إيجاد فرص العمل والتنمية الاجتماعية مع قدر مناسب من أعمال الإغاثة التي يضطلع بها صندوق القدس ضمن الآلية العربية التي أنشأتها قمة القاهرة العام الماضي.

وأثنى الوزير الخطيب على تجاوب البنك الإسلامي للتنمية مع خطة التنمية المتوسطة المدى، داعيا الدول المانحة للاضطلاع بدور ريادي في تمويل برامج بناء القدرات للمؤسسات الفلسطينية ودفع عجلة الإصلاح، مشددا على أهمية دعم الدول العربية للخطة الفلسطينية.

وفي مؤتمر صحافي عقده في ختام تلك الاجتماعات نائب مدير العمليات في البنك المنصور بن فتى ومحافظ البنك الإسلامي للتنمية عن فلسطين جرار القدوة، قال بن فتي إن البنك يرحب بالخطة الفلسطينية للتنمية المتوسطة المدى ويعتزم العمل مع السلطة لإنجاحها. واستعرض بن فتى المحاور التي تدور حولها خطة التنمية الفلسطينية المتوسطة المدى، مؤكدا أنها تستجيب بصورة جيدة للاحتياجات التمويلية للأعوام 2005-2007، لاسيما في قطاعات البنية التحتية والصحة والتعليم والمواصلات والطاقة والمياه والصرف الصحي والمناطق الصناعية ومحطات تحلية المياه وتقوية أداء الحكم الجيد في المؤسسات، ونمو القطاع الخاص، بالإضافة إلى دعم الموازنة العامة.

واشار الى المرونة التي تتسم بها خطة التنمية الفلسطينية، حيث تتضمن سيناريوهات مختلفة شملت احتمال الانسحاب من غزة، والتصدي لبعض الانعكاسات السلبية الناتجة عن الجدار الفاصل، كما تسعى لتلبية بعض الاحتياجات التنموية في القدس الشرقية في مجالات السياحة والصحة والقطاعات الخدماتية.

وأعرب بن فتى عن سعادته بالصدى الإيجابي الذي لاقاه عمل البنك لدى مختلف الجهات الفلسطينية، واعتزازه بالمجهود العظيم الذي يقوم به المسؤولون عن المشاريع لاستمرار الأداء رغم المصاعب الجمة على أرض الواقع المتصلة بالإغلاقات والحصار وإعاقة حركة مواد البناء والعمال، وقال إن البنك استفاد من مشاوراته مع مديري المشاريع وهو يعتزم عمل مراجعة شمولية لاستراتيجيته التمويلية في فلسطين ونحو المساهمة المثلى في تحقيق التنمية المستدامة.

من ناحيته قال جرار القدوة إن الجلسات التي عقدت عبر الأيام الماضية مع المستفيدين قدمت دلالة واضحة على أن صندوق الأقصى يعمل وفق أفضل الممارسات المهنية لإنجاز المشاريع وتوخي تحقيق أثرها التنموي في التخفيف من حدة الفقر والبطالة والرعاية الصحية، والمساهمة في بناء المرافق الخدماتية والاجتماعية. وحث القدوة الدول العربية على الاستمرار في تقديم الدعم المالي عبر صندوق الأقصى.

وانبثقت عن الاجتماعات سلسلة من التوصيات تضمنت الاهتمام بتسويق محصول الزيتون واهتمام الجهات المستفيدة والمنفذة لتقارير بالأثر التنموي للمشروعات التي تم تنفيذها وتحقيق الأهداف المتوخاة، وكذلك الاهتمام بموضوع تطوير الموارد البشرية والكفاءات التنفيذية والإدارية لدى الوزارات والهيئات الحكومية وغير الحكومية القائمة على تنفيذ المشاريع في مختلف القطاعات.

وطالب المشاركون من فلسطين البنك بضرورة إعطاء أولوية خاصة من خطط العمل لمشاريع مدينة القدس، وخاصة في مجالات الإسكان والتعليم والصحة وإعمار البلدة القديمة ودعم القطاع الخاص المقدسي، للمساهمة بشكل فعال في تعزيز صمود أهالي المدينة فيها.