المطلوب 17.3 ألف طائرة بقيمة 1.9 تريليون دولار حتى 2023

صناعة الطيران تستعد لمضاعفة نشاطها 3 مرات في العقدين المقبلين

TT

ستحتاج صناعة النقل الجوي 17 ألف و300 طائرة جديدة بقيمة 1.9 مليار دولار حتى 2023 حسب تقدير دراسة صدرت أمس أعدها قسم توقعات السوق في مجموعة «إيرباص» الجوية الأوروبية.

وأضافت إيرباص في دراستها أن هناك حاجة لانتاج 16600 طائرة ركاب جديدة تتسع كل منها لأكثر من مائة راكب في العقدين المقبلين، مما يعني تسليم 830 طائرة ركاب جديدة كل سنة. تأتي هذه التقديرات بعد انتكاس حركة السياحة والنقل الجوي بعد الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001. إلا أن الدراسة أشارت إلى توقع نمو عدد المسافرين ثلاثة أمثال مستواه الحالي. ويصل معدل النمو السنوي في السفر الجوي إلى 5.3 في المائة، كما هناك حاجة للتخلي عن 9200 طائرة قديمة عالية الاستهلاك للوقود.

أما الشحن الجوي، فتوقع قسم الدراسات في المجموعة الأوروبية إيرباص أن ينمو بوتيرة أسرع من قطاع الركاب، ليصل إلى 5.9 في المائة سنويا، وهذا يقتضي انتاج 700 طائرة شحن، وتحويل 2400 طائرة ركاب مستعملة إلى الشحن كل سنة. ويشير هذا النمو الهائل إلى أن صناعة النقل الجوي برهنت على متانة شديدة رغم المحن الكثيرة التي مرت بها، فالنمو يتجاوز ما تحقق في أوائل الثمانينات. والفضل الأساسي في هذا النمو الشديد يعود إلى ما يجري في شرق آسيا من تطورات اقتصادية، لاسيما في حوض المحيط الهادي وشبه القارة الهندية، أضف إليه انتشار ظاهرة النقل الجوي الرخيص المنافس حتى للنقل البري على المسافات القصيرة بين المدن الأوروبية. فأجور السفر بالطائرة باتت منافسة حتى للقطارات والحافلات في الكثير من الحالات، وعليه فإن حصة أوروبا من الطائرات الجديدة ستكون 32%، وحصة حوض المحيط الهادي 31%، وحصة أميركا الشمالية 26 في المائة. ومن شأن هذه الطفرة الجديدة في قطاع النقل الجوي إيجاد مسارات جديدة للرحلات إضافة إلى الخطوط التقليدية الراهنة. كما تقتضي زيادة حركة السفر والسياحة والشحن إلى التوسع في بناء المطارات الجديدة لاستيعاب النمو المطرد في عدد المسافرين، أضف إلى هذا، توقع إيرباص أن تزداد سعة الطائرة من متوسط 181 راكبا حاليا، إلى 215 راكبا خلال عقدين من الزمن.