أرامكو السعودية تعتبر مشروع معامل الإنتاج في القطيف الأكبر عالميا

عبد الله بن جمعة: أنجزنا المشروع قبل الموعد المحدد وبأقل من الميزانية المرصودة

TT

وصف رئيس شركة ارامكو السعودية وكبير ادارييها التنفيذيين عبد الله بن صالح بن جمعة مشروع معامل الانتاج في القطيف والمقرر افتتاحها رسميا في 26 ديسمبر (كانون الأول) الجاري بالمشروع الجبار الذي لم تشهد الصناعة البترولية عبر تاريخها مشروعا بهذا الحجم يتم انجازه في فترة واحدة وفي منطقة واحدة. يشار الى ان هذا المشروع سينتج 800 الف برميل من الزيت الخام فضلا عن كميات الغاز المرافق التي تقدر بمئات الملايين من الاقدام المكعبة القياسية.

وقال بن جمعة في بيان صحافي وزع امس ان المشروع بحجمه العملاق ونطاقه الهندسي المعقد يرسخ الدور والمسؤوليات الكبيرة التي تضطلع بها ارامكو السعودية تجاه الاسواق العالمية. واشار الى ان اكمال المشروع قبل الموعد المحدد وبتكلفة اقل من الميزانية المرصودة، يعد انجازا رائدا.

واضاف البيان ان المشروع يمثل معمل الانتاج في القطيف الذي تم تصميمه خلال 1.8 مليون ساعة عمل، وانشاؤه 65 مليون ساعة عمل، يمثل الجيل الجديد لمعامل الشركة من حيث الكفاءة البيئية، فقد تم تطويره على احدث تقنيات الصناعة البترولية، بهدف زيادة الفاعلية التشغيلية والسلامة البيئية في ان واحد، حيث تم استعمال نظام حرق على اليابسة لا يتولد منه دخان، كما يشتمل المشروع على نظام جديد لاستخلاص الكبريت ذي كفاءة عالية تبلغ نسبتها 99 في المائة.

واوضح البيان ان مساحة حقل القطيف الواقع الى الشمال من مقر ارامكو السعودية الرئيسي في الظهران في المنطقة الشرقية 312 كيلومترا مربعا بما في ذلك تشكيلا للقبتين الشمالية والجنوبية. وينتج الجزء الذي يقع على اليابسة من هذا المشروع 500 الف برميل يوميا من الخام العربي الخفيف.

وبشأن حقل ابو سعفة والذي يقع في المنطقة المغمورة فيشكل جزءا من مشروع معامل الانتاج في القطيف ويحتوي على نحو 6.1 مليار برميل من احتياطات الزيت تقع تحت سطح الماء ضمن مساحة تزيد عن 104 كيلومترات مربعة، وينتج يوميا 300 الف برميل من الخام العربي المتوسط وينقل عبر خط الانابيب المغمور تحت الماء الذي يبلغ قطره 42 بوصة وطولة 60 كيلومترا الى المعمل الجديد على اليابسة لفرز الغاز من الزيت، لاجراء مزيد من عمليات المعالجة والتركيز. ومن ثم نقل الزيت الخام المركز الى رأس تنورة للتصدير.

وشمل المشروع حفر عشرات الآبار على اليابسة وفي المنطقة المغمورة وانشأت معامل جديدة لفرز الغاز من الزيت لاحتواء الزيادة في الانتاج كما تم تحديث معمل الغاز في البري وفقا لمتطلبات المعايير العالمية الخاصة بانبعاثات ثاني اكسيد الكبريت والتي تطبقها السعودية وقد شمل المشروع حسب بيان شركة أرامكو تمديد شبكة من الانابيب لوصل المرافق بعضها ببعض، ومن ثم وصلها بالفرضة في رأس تنورة، وكذلك توسعة مجمع الادارة والورش وانشاء شبكة واسعة للاتصالات.

يشار الى ان مشروع معامل الانتاج في القطيف تم انجازه بعد حوالي عامين فقط من تاريخ البدء في انشائه في شهر اغسطس (آب) 2002 ويشكل مشروع معامل الانتاج في القطيف مرحلة مهمة اخرى بالنسبة لمرافق الانتاج في ارامكو السعودية اذ سيكون اول حقل ينتج الزيت العربي الخفيف بمزج العربي الخفيف جدا بالزيت العربي المتوسط، كما انه سيكون اول مشروع يحقق الاكتفاء الذاتي في توليد الكهرباء والخبار. وشارك في انجاز هذا المشروع حوالي 15 الف عامل وحرفي ومهني من مختلف الجنسيات للعمل في مواقع مختلفة داخل السعودية وخارجها.