500 شركة تايوانية تبحث عن فرص تجارية في الرياض وجدة

38 مليون دولار حجم استيراد السعوديين من المكائن

TT

رفعت تايوان من حركة نشاطاتها التجارية قبل انتهاء العام الجاري بتواجد أكثر من 500 شركة تجارية تايوانية في السعودية حاليا تعرض منتجاتها المتخصصة من الآلات اليوم وإلى نهاية الأسبوع بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض، والغرفة التجارية الصناعية بجدة. تقوم خلالها بعقد اجتماعات خاصة واتفاقيات جانبية.

وتجيء الحركة التايوانية بعد نشاط ملحوظ تقوم به خلال السنتين الماضيتين. إذ كثفت خلال العام الماضي من حضورها للسعودية. فتجاوز عدد الشركات الزائرة خلال العام الماضي 2003 أكثر من ألف شركة عبر أربعة معارض في السعودية زارت عددا من المناطق كالرياض، وجدة، والدمام، والقصيم حازت ترحيبا واسعا من التجار السعوديين.

ويواصل معرض كتالوجات المكائن التايوانية تحت رعاية الغرفة التجارية الصناعية بالرياض بالاشتراك مع اتحاد صناعة المكائن بتايوان ومركز تايبيه الاقتصادي الثقافي، نشاطاته منذ اليوم ولمدة ثلاثة أيام في غرفة تجارة الرياض قبل أن ينتقل الى غرفة تجارة جدة بين 25 و26 من هذا الشهر.

يضم المعرض منتجات لأكثر من 500 من المصانع ضمن تسع فئات تمثل أجزاء المكائن وأدواتها، وقطع الغيار، ومكائن تصنيع الأغذية، ومكائن التغليف، ومكائن البلاستيك، وأجهزة النسيج، ومكائن صناعة الجلود والأحذية، ومكائن تصنيع الأخشاب. ويتضح عدم رضا الجانب التايواني من حجم التبادل التجاري بين البلدين فيما يتعلق بالآلات والمكائن حيث تبحث تايوان والشركات العاملة في هذا النشاط عن رفع نسبة تصديرها للسعودية من الآلات البالغة 142.5 مليون ريال (38 مليون دولار)، تمثل 0.4 في المائة من إجمالي الصادرات التايوانية من المكائن، تشكل تراجعا في التصدير بنسبة 8 في المائة. وكانت الغرف التجارية التايوانية تسعى خلال العام الماضي لعقد اجتماعات مع الغرفة التجارية السعودية نهاية العام.

ويقول مسؤولون بالمكتب الاقتصادي الثقافي لتايوان في السعودية إنهم يسعون للاستفادة من الإمكانيات المتاحة لكليهما كالتفوق الصناعي التايواني، والتفوق النفطي السعودي. مما يحفز الشركات التايوانية لاقتطاع نصيب وافر من السوق السعودي وخاصة التقنية، لافتين إلى أن عدم توافر الخبرة الكافية لدى المستثمرين في البلدين بمناخ الاستثمار في السعودية وتايوان أحد الأسباب الأساسية التي كانت عائقا دون زيادة حجم التبادلات التجارية. وكانت السعودية قد بدأت أعمالها التجارية مع تايوان منذ قرابة 20 عاما عبر شركة «سابك» التي استثمرت في مشروع سماد بمبلغ 747 مليون دولار، ومن أهم الدول المصدرة للبترول لها وسط تطلع المسؤولين في البلدين بأن تكون العلاقات الاقتصادية أفضل في المستقبل القريب وذلك بسبب التركيبة الاقتصادية المتكاملة لكلا البلدين.

وتشير بيانات صادرة عن مكتب التمثيل الاقتصادي والثقافي التايواني لدى السعودية إلى ارتفاع حجم الصادرات التايوانية إلى السعودية والتي تجاوزت خلال العام الماضي 2003 مليار ريال (270 مليون دولار) وهو ما يمثل زيادة تصل لنحو 5.4 في المائة فيما بلغ حجم الصادرات خلال نفس الفترة من عام 2002 ما يفوق 993 مليون ريال (265 مليون دولار).