«بتروتشينا» تجمع 5 مليارات دولار لنفط السودان

مسؤول نفطي صيني يصف الوضع الاقتصادي في السودان بـ«جيد جدا»

TT

من المتوقع أن تستغل شركة النفط الوطنية الصينية، بتروتشاينا (أكبر شركة نفطية في آسيا) عائدات طرح أسهم للاكتتاب لشراء استثمارات تملكها الشركة الأم خارج الصين، لاسيما في قطاع النفط السوداني حسب تقرير نشرته صحيفة «الاستاندارد» الصادرة في هونغ كونغ أمس. وتعتزم الشركة التي أكملت مشروع بناء خط أنابيب غاز طوله 4200 كيلومتر ربط شرق البلاد بغربها، وبناء خط أنابيب آخر لتلبية الطلب المتنامي على الغاز في الصين. وقال المدير المالي للشركة وانغ غوليانغ إن بتروتشاينا وقعت اتفاقيات لبناء مستودعات للغاز الطبيعي السائل في عدة مدن صينية مثل غيانغسو، غوانغكسي، وتيانجن وداليان. وتخطط الشركة لانفاق خمسين مليار وان (رينمنبي) تعادل 6 مليارات دولار، كل عام، على مدى 6 أعوام على مشاريع الغاز الطبيعي في الصين.

وتخطط الشركة لأن تكون لاعبا نفطيا متعدد الجنسيات بتوسيع مشاريعها خارج الصين. وتطمح لاكتساب استثمارات وممتلكات شركة الصين الوطنية الأم (سي ان بي سي) والتي تقع معظم أملاكها الخارجية في السودان.

وعلّقت مصادر إعلامية تابعة للحكومة أن الشركة تتوقع ان تحقق إيرادات تصل قيمتها الى 40 مليار وان (4.84 مليار دولار) في أكبر عملية طرح أسهم للاكتتاب في تاريخ البورصة الصينية. وأضاف وانغ «نتطلع حاليا إلى إعادة التنظيم مع الشركة الأم، وندرس هذا الموضوع بعناية بسبب الوضع السياسي في السودان. «أرى أن السودان في وضع جيد جدا من وجهة نظر اقتصادية». وتتوقع بتروتشاينا أن تدفع 5 مليارات دولار لتحصل على استثمارات وموجودات الشركة الأم في الخارج. وتأتي الصين في الدرجة الثانية بين أكبر الدول المستهلكة للنفط بعد الولايات المتحدة وتستورد 40 بالمائة من احتياجاتها النفطية بعد أن كانت قبل عقد تقريبا من الدول المصدرة للنفط. وتطمح بتروتشاينا إلى منافسة الشركات العالمية الكبرى من أمثال اكسون ـ موبيل، رويال دتش وبي بي البريطانية في أعمال التنقيب والانتاج في الخارج بهدف تأمين الحاجة الداخلية المتنامية للطاقة. وقال وانغ، «ربما سنتمكن من اللحاق بالشركة العملاقة خلال عشر سنوات».