قال وزير السياحة المصري أحمد المغربي إن جميع المناطق السياحية في مصر عادت إلى طبيعتها من حيث أرقام وأعداد السائحين الوافدة إليها، مؤكدا أن الدخل السياحي وصل هذا العام إلى 6 مليارات دولار. وذكر الوزير ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول السياحة الإسرائيلية: «إنني لا أتحدث عن السياحة الإسرائيلية وحدها، ولكني أقول إن كل المناطق عادت إلى طبيعتها، بل وبشكل أفضل والأرقام تؤكد أن عدد السائحين وصل هذا العام (2004) الى 7.5 مليون سائح بزيادة قدرها 1.5 مليون سائح عن العام الماضي».
وأشار الوزير إلى أن الدخل السياحي وصل هذا العام إلى ما يقرب من 6 مليارات دولار (وهي ناتجة عن 85 مليون ليلة سياحية تتكلف الواحدة في المتوسط 70 دولارا). وعن مخاطر التكتل واتفاقية تحرير الخدمات التي تدخل حيز التنفيذ أول يناير (كانون الثاني) المقبل قال الوزير لـ«الشرق الأوسط» على هامش جولة قام بها أمس في مدينة الغردقة على البحر الأحمر «لا أرى خوفاً على مصر من التكتل وتحرير الخدمات لأن الخدمات بالقطاع السياحي محررة بالفعل، ونحن نستقطب العملاء من السوق الأجنبي من خلال منافسة حرة مفتوحة». وأضاف إن التكتل ليس موجهاً للإضرار بأي دولة معينة، ولكنها ظاهرة صحية تحدث في كل قطاعات الاقتصاد وهذا اتجاه جيد.
وكان الوزير يتحدث أمس على هامش قيامه بافتتاح 5 فنادق جديدة تبلغ استثماراتها 1350 مليون جنيه (نحو 217 مليون دولار) وهي جزء من جملة استثمارات متوقعة تبلغ 11 مليار جنيه (نحو 1.77 مليار دولار) سيتم ضخها في المدن السياحية بالبحر الأحمر لإنشاء نحو 30 ألف غرفة خلال السنوات العشر المقبلة عبر شركات قطاع خاص مصرية. من ناحيته قال اللواء سعد أبو ريدة محافظ البحر الأحمر لـ«الشرق الأوسط» إن أخطر ما يواجه القطاع السياحي حاليا هو تأخر إتمام التوسعة والتجديدات في مطار الغردقة، منوها إلى أن هناك تعهدات من المسؤولين بالبدء في عمليات تطوير المطار تشمل صالات السفر الداخلي والخارجي بداية من العام المقبل.
ومن جهة أخرى تضم قائمة الفنادق الخمسة التي جرى افتتاحها أمس فندق «انتركونتيننتال كريازي» بطاقة 500 غرفة فندقية، و«أكوا بارك السندباد» 650 غرفة، و«الكاسكيدز الجولف» 250 غرفة، و«دانا بتشي» 670 غرفة، و«المرمرة» 468 غرفة.