المصارف الغربية انسحبت من تمويل الشراء في مزاد يوكوس

غازبروم الروسية الأوفر حظا للفوز بوحدة يوغانسك النفطية

TT

تحتل شركة غازبروم الحكومية الروسية المركز الأول بين الشركات المرجحة للفوز بالمزاد النفطي المثير للجدل الذي يجري اليوم في موسكو. هذا المزاد الذي تعرض فيه الحكومة الروسية الكثير من أصول شركة النفط المتعثرة يوكوس بعد فشلها في الإيفاء بالتزامات ضريبية تقارب 28 مليار دولار. ومن المتوقع أن تفوز غازبروم بوحدة يوغانسك التابعة ليوكوس وسط منافسة في المزاد مع ثلاث شركات أخرى أقل شأنا.

ولقد تسببت قضية يوكوس بجدل واسع لا سيما بعد المعارضة القانونية التي خرجت بها محكمة في هيوستون، ولاية تكساس الأميركية والتي أمرت بوقف المزاد لمدة أحد عشر يوما. لكن موسكو تجاهلت الأمر الأميركي واعتبرته مساسا بسيادتها، وقررت المضي بالمزاد بغض النظر عن المضاعفات، والتي قد تؤدي الى عزوف المستثمرين الأجانب عن دخول السوق الروسية. وفي هذا الصدد، توقفت مجموعة من المصارف الغربية عن ترتيب قرض مجمّع لغازبروم بقيمة عشرة مليارات دولار. تضم مجموعة المصارف «أيه بي أن أمرو»، و«جيه. بي. مورغان»، ودويتشه بنك، و«بيه. أن. بي ـ باريبا»، وكاليون، ودرزدنر كلاينفورت فاسرشتاين.

وإذا لم تتمكن شركة غازبروم العملاقة من ترتيب قيمة يوغانسك كاملة، من المتوقع أن تتساهل الحكومة الروسية معها في تسديد المبلغ على دفعات من مبيعات النفط والغاز. أو أن تدخل غازبروم في شراكة مع شركة حكومية عملاقة أخرى مثل سورغوتنفطغاز ذات الخزانة المكتنزة نقدا.

كانت الحكومة الروسية قد باعت 78 في المائة من يوكوس بمبلغ 159 مليون دولار عام 1995 لمجموعة ميناتيب بهدف ملء خزانتها الخاوية. لكنها أخفقت في تسديد هذا المبلغ الزهيد. واستطاعت ميناتيب بتقليص النفقات وتطوير الشركة أن ترفع انتاجها من 730 الف برميل يوميا، إلى مليون و720 الف برميل في اليوم. وأصبح رئيس الشركة مخائيل خودركوفسكي أثرى رجل في روسيا يمتلك ثروة قدرتها فوربيس بأكثر من 15 مليار دولار. وبعد أن تدخل في السياسة الروسية، وجذب الأضواء عليه بات كثيرون ينظرون إليه كمنافس للرئيس بوتين. فأثيرت قضية الضرائب بحق يوكوس، وأودع خودركوفسكي في السجن لمحاكمته بتهمة الفساد والتهرب من دفع الضرائب. فيما فر مديرون آخرون من يوكوس الى اسرائيل وبعض المدن الأوروبية.