داكا ـ رويترز: امتثالا لنصيحة صندوق النقد الدولي رفعت بنغلادش أمس أسعار المفرّق للكيروسين ووقود الديزل بنسبة 15 بالمائة في محاولة للحد من إهدار الاحتياطيات الاجنبية. ورفعت الحكومة الاسعار بواقع ثلاثة تاكا (0.37 دولار) للتر رغم المخاوف من رد فعل عنيف من المواطنين.
وتعتمد بنغلادش بالكامل على استيراد النفط الخام كما تعتمد الى حد كبير على واردات المنتجات البترولية المكررة. وقال أ.ك.م مشرف حسين وزير الدولة للطاقة والثروة المعدنية لرويترز «تقرر زيادة الاسعار لمواكبة تكلفة الاستيراد».
ومن شأن الزيادة أن تساعد مؤسسة بترول بنغلادش وهي المستورد والموزع الوحيد للمنتجات البترولية والنفط الخام على الافلات من عام اخر من الخسائر الهائلة. ويقول مسؤولون ان المؤسسة خسرت ما يقدر بنحو 22 مليار تاكا (364 مليون دولار) في السنة المالية المنتهية في يونيو /حزيران 2004 بسبب ارتفاع الاسعار العالمية بفارق كبير عن المستويات المحلية التي حددتها الدولة. وقد رفعت بنغلادش اخر مرة أسعار المنتجات البترولية في يناير (كانون الثاني) 2003 .
كما رفعت أسعار الكيروسين في مايو ايار الماضي. ويمثل وقود الديزل والكيروسين أكثر من 80 بالمائة من اجمالي استهلاك المنتجات البترولية في بنغلادش. وحث صندوق النقد بنغلادش على رفع أسعار الوقود للحد من تأثير الاسعار المرتفعة على احتياطيات البلاد من النقد الاجنبي.
ويقول مسؤولون ان تكلفة استيراد الوقود بنغلادش في السنة الحالية التي تنتهي في يونيو 2005 قد تصل الى 1.3 مليار دولار ارتفاعا من 800 مليون دولار في 2003 ـ 2004 وذلك بسبب أسعار النفط المرتفعة.
وفي السنة المالية 2003 ـ 2004 استوردت بنغلادش 3.5 مليون طن من النفط الخام والمنتجات المكررة وذلك أساسا من الكويت وابوظبي والسعودية ارتفاعا من 3.4 مليون طن في السنة السابقة. وتستهدف بنغلادش استيراد 3.5 مليون طن في 2004 ـ 2005 .