أكد تقرير صدر حديثا عن «اي دي سي» العالمية المتخصصة في دراسة سوق الكومبيوتر التوقعات أن تواصل سوق أجهزة وأنظمة الحاسب الآلي في دول الخليج العربية نموها الكبير من حيث حجم السوق بواقع 16.3 في المائة سنويا حتى عام 2008، على ان يبلغ النمو في قيمة مبيعات أجهزة وأنظمة الحاسب الآلي في دول الخليج 7.8 في المائة سنويا، ومتوقعا ان تواصل أسعار أجهزة الكومبيوتر الشخصي تراجعها في سوق يتسم بحساسية سعرية. وأشار التقرير الى أن المبادرات الحكومية وجهود التنويع الاقتصادي ساهمت في دفع رفع الانفاق في قطاع تقنية المعلومات، بالاضافة الى تعزيز مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني، وجهود الدول الخليجية وبالخصوص الكويت وعمان في السماح للاستثمارات الأجنبية في العمل بشكل أكثر مرونة ساهم في رفع الطلب على أجهزة وأنظمة الحاسب، اعتمادا على قاعدة صلبة.
ونقل التقرير عن روشانا ريحان، المحللة في مجموعة «اي دي سي» ان كلا من سوقي السعودية والامارات العربية المتحدة يعدان سوقين ديناميكيين بفعل ارتفاع وتيرة استخدام المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للتقنية وتحديث نظمها بعد اقتناع هذه المؤسسات والشركات بأن هذه الخطوات تعد ضرورية للبقاء في المنافسة وسط اقتصاد يعتمد بشكل متزايد على استخدام التقنية.
وكشف التقرير ان السوق الاماراتية تمثل الحصة الأكبر خليجيا من حيث الحجم إلا ان السوق السعودية تعد الأكبر من حيث القيمة وان التوقعات ترجح استمرار مثل هذا الوضع، موضحا ان حصة هاتين السوقين تمثل 73 في المائة من اجمالي حجم التعاملات في سوق الكومبيوتر الخليجية وتمثلان نسبة 73 في المائة من اجمالي قيمة التعاملات في سوق الكومبيوتر في سوق الخليج. واضافت روشان ان استمرار حكومات الدول الخليجية في تنظيمها ودعمها لتوسيع استخدامات تقنية المعلومات وحسن ادارتها لعملية المنافسة في هذا القطاع سيؤدي لتعزيز سوق الحاسب الآلي في دول الخليج.