لندن ـ رويترز: ساعدت طفرة اصدارات الاسهم في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في ديسمبر (كانون الاول) على تسجيل أعلى حصيلة سنوية منذ عام 2000. مما أثار جوا من التفاؤل بين المصرفيين قبل بداية العام الجديد. وأظهرت بيانات أولية من شركة «ديلوجيك» أمس أن المنطقة شهدت اكتتابات عامة واكتتابات خاصة واصدارات سندات قابلة للتحويل الى أسهم ومبيعات ثانوية للاسهم بقيمة 197.2 مليار دولار. ويمثل ذلك زيادة بنسبة 40 في المائة تقريبا عن العام الماضي كما أنه أعلى مستوى لاصدارات الاسهم منذ عام 2000.
وبلغت قيمة إصدارات الشركات والحكومات في المنطقة نحو 16 مليار دولار خلال أسبوعين فقط في شهر ديسمبر. وفي ضوء الطفرة الاخيرة بالاضافة الى تسعير جانب كبير منها بأسعار تميل لصالح البائع يتوقع المصرفيون استمرار اتجاه قوة الاصدارات في العام الجديد.
وقال المصرفيون ان قيام حكومات بتخفيض حصصها في شركات مؤممة سابقا وقيام شركات ببيع حصص في السوق مع ارتفاع الاسعار وتمكن الشركات من تدبير سيولة مالية من خلال عمليات الاندماج والضم ستكون من أكبر العوامل المساعدة على النمو.
وقالت اينا دي المدير لدى جيه.بي. مورجان «يبدو ان انشطة الاندماج والاستحواذ ستزداد في العام المقبل وينتظر ان تدفع الاصدارات الجديدة للامام». وأضافت «أسعار موجودات الشركات أصبحت مغرية بدرجة أكبر مع ارتفاع الاسواق بالاضافة الى ترجيح ان تزداد ثقتها فيما يتعلق ببيع أصولها غير الاستراتيجية.» وكانت الحكومات مصدرا لنحو ثلث الاصدارات في منطقة أوروبا والشرق الاوسط وافريقيا. وزادت الاصدارات العامة الاولية في المنطقة بنسبة 460 في المائة الى 40.3 مليار دولار.