«الجميرا» ـ المنتجع العربي في دبي: فنادق عصرية بنكهة الماضي

TT

في كل مرة يفتتح فيها فندق جديد بدبي بدولة الامارات العربية المتحدة، يقال ان المدينة وصلت مرحلة التشبع. لكن دبي اعتادت ان تفاجئ زوارها الذين يزيد عددهم سنويا عن ستة ملايين سائح من مختلف انحاء العالم.

ومن احدث وأبرز هذه المفاجآت (مدينة الجميرا ـ المنتجع العربي) الذي تمتلكه مجموعة «جميرا انترناشونال» المالكة ايضا لسلسلة من الفنادق الفاخرة منها «برج العرب» و«ابراج الامارات» و«الجميرا بيتش». وقد تم الانتهاء من بناء المنتجع هذا الصيف بعد ان كانت اجزاء منه قد افتتحت في الصيف الماضي. والمنتجع الفندقي الجديد هوعبارة عن تجمع يضم ثلاثة فنادق فاخرة بالاضافة الى سوق تجارية وعشرات من المرافق الترفيهية.

وكما في التجارب السابقة فأن المنتجع الجديد له شخصيته ونكهته الخاصة التي تميزه عن بقية الفنادق. فهو يزاوج بين البيئة المحلية بكل ما فيها من عراقة وبين الاحتياجات العصرية بكل ما فيها من تقنية، كتأكيد على قدرة الانسان على التطور من دون ان يفقد أصالته وهويته الثقافية.

وتتألف المدينة من اربع وحدات رئيسية هي فندق ميناء السلام وفندق القصر وفندق دار المصيف يربط بينها سوق المدينة الذي يضم اكثر من مائة محل تتنوع بين محلات البيع بالتجزئة لاشهر الماركات العالمية وافخر المطاعم والمقاهي وكذلك مجاري مائية صناعية يتنقل فيها نزلاء المنتجع بين مرافقه المختلفة بقوارب خشبية تقليدية. والى جانب هذه الوحدات الرئيسية يضم المنتجع مرافق للسباحة والترفيه والعلاج الطبيعي والاسترخاء بالاضافة الى تسهيلات من احدث ما تم التوصل اليه في مجال استضافة المؤتمرات والمناسبات الاحتفالية المحلية والدولية.

وكانت اول اقسام المنتجع وهو فندق ميناء السلام قد افتتح العام الماضي. ويضم هذا الفنق الذي يشكل بوابة مدينة الجميرا، 292 جناحا تبدأ مساحاتها من 50 مترا مربعا . وتطل جميع اجنحة الفندق على البحر وعلى المساحات الخضراء التي تمتد على جميع انحاء المكان. وفي الفندق ثلاثة مطاعم بالاضافة الى خمسة مقاه لتناول المشروبات والاسترخاء. بالاضافة الى ناد صحي فاخر يطل على مارينا الفندق. وترتبط هذه المرافق بممرات خشبية يمكن ان يمارس فيها النزيل رياضة المشي التي تصل به ان اراد الى فندق برج العرب المجاور او حديقة وايلد وادي للالعاب المائية.

اما فندق القصر الذي تم افتتاحه في يوليو (تموز) من هذا العام فيتألف هو الاخر من 291 جناحا تبدأ مساحاتها من 55 مترا مربعا كما توجد فيه ثلاثة مطاعم وناديين لرجال الاعمال احدهما استثنائي لكبار رجال الاعمال تتوفر بها قاعات صغيرة لعقد اجتماعات في اطار من الخصوصية وآخر لرجال الاعمال الآخرين ويضم التسهيلات التي يحتاجونها خلال وجودهم في دبي. ويوحي اسم الوحدة الثالثة من وحدات المنتجع وهو اسم (دار المصيف) للوهلة الاولى بالغرابة فطقس دبي في فصل الصيف ليس مواتيا للتصيف لارتفاع درجة الحرارة، لكن اطلاق هذا الاسم يحمل نوعا من التحدي على تطويع الطبيعة مهما كانت قاسية وتحويلها الى مكان مريح. وقد افتتح فندق دار المصيف في يوليو الماضي ايضا. وهو يضم 283 جناحا تبدأ مساحاتها من 60 مترا. ويستوحي الفندق طرازه المعماري من المنازل الصيفية التقليدية وفق الطراز العربي القديم مع توافر افضل وأرقى الخدمات الفندقية التي تجعل الاقامة ذكرى لا تنسى.

والى جانب الوحدات الفندقية في المدينة، يأتي السوق التجاري المكيف بالكامل والذي افتتح الصيف الماضي ايضا. ويضم بالاضافة الى المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي ناد ليلي ومسرح خارجي يتسع الى اكثر من 1000 مقعد وكان من ابرز الانشطة التي استضافها هذا العام مهرجان دبي السينمائي الدولي. ويتميز السوق التجاري بطابعه الشرقي الذي لولا حداثة البناء وتنوع الماركات التجارية التي تتصدر واجهات المحلات التجارية لظنه الزائر نسخة اماراتية من سوق الحميدية في دمشق او الحسين في القاهرة او شرعا من شوارع القدس العتيقة.

ولعل من ابرز المرافق التي يضمها المنتجع النادي الصحي الرئيسي الذي يطلق عليه سيكس سينسيز (sixsenses ) وهو واحد من مجموعة نوادي صحية يضمها المنتجع لكنه يتميز بكونه يوفر خدمة استشفاء واسترخاء كامله ويتم تشغيله وادارته بواسطة خبراء متخصصين نالوا جوائز عالمية وفي هذا النادي 28 مكانا مستقلا للعلاج بالطرق الاسيوية او الاوروبية. الى جانب ذلك هناك مرافق خاصة بممارسة الرياضة تشمل صالات الجمنازيوم الحديثة والايروبيكس والاسكواش ومسبح داخلي مساحته 52 مترا. خلاصة القول ان مدينة الجميرا المنتجع العربي في دبي تعد تجربة مثيرة للزائرين الذين يجدون انفسهم في رحله من رحلات اساطير الف ليلة وليلة التي سمعوا بها او قرأوا عنها.