طوكيو ـ رويترز: أكدت الحكومة اليابانية أمس أن واردات اليابان من النفط الخام زادت للشهر الخامس على التوالي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي مقارنة مع نفس الشهر من العام الماضي. وزادت الواردات 17.5 بالمائة في نوفمبر الماضي نتيجة ارتفاع معدلات تشغيل مصافي النفط لتعزيز مخزونات وقود التدفئة قبل اشتداد الطلب في فصل الشتاء.
وأظهرت الاحصاءات أن السعودية حلت محل الامارات العربية المتحدة كأكبر مصدر للنفط الخام لليابان لتزيح بذلك الامارات عن موقعها على رأس المصدرين الذي احتلته منذ مايو (أيار) 2003 وعزا المسؤول بوزارة الاقتصاد تغيير الترتيب الى مواعيد وصول الشحنات. وقالت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة إن امدادات النفط السعودية لليابان ارتفعت 42.6 في المائة لتصل الى 6.02 مليون كيلولتر في نوفمبر مقارنة مع العام الماضي. وصدرت الامارات 4.73 مليون كيلولتر من النفط الخام لليابان في نفس الشهر. وظلت إيران في المركز الثالث بصادرات حجمها 2.84 مليون كيلولتر.
واستوردت اليابان 88.2 بالمائة من احتياجاتها من النفط الخام من الشرق الاوسط في نوفمبر بارتفاع 0.5 نقطة مئوية عن العام الماضي.
وأضافت الوزارة اليابانية أن واردات البلاد من النفط الخام خلال الشهر بلغت إجمالي 20.85 مليون كيلولتر (131.14 مليون برميل) أو ما يعادل 4.37 مليون برميل يوميا. وفي اكتوبر (تشرين الأول) استوردت اليابان 21.01 مليون كيلولتر من النفط الخام. وبلغ متوسط معدل التشغيل في المصافي 88 بالمائة في نوفمبر مقابل 82.6 في المائة قبل عام ومقابل 79.1 في المائة في اكتوبر. وقال مسؤول بالوزارة «رفعت المصافي معدل التشغيل لتعزيز مخزونات الكيروسين في نوفمبر قبل ذروة الطلب في الشتاء». وبلغ إجمالي مخزونات البنزين في نهاية نوفمبر 4.80 مليون كيلولتر أو ما يعادل 30.19 مليون برميل بانخفاض 5.5 بالمائة عن نفس الشهر من العام الماضي. ولكن بارتفاع 13.3 في المائة عن نهاية اكتوبر عندما بلغ 2.42 مليون كيلولتر. إلا أن المسؤول الياباني قال إن الطقس الدافيء في نوفمبر، على غير العادة، وكذلك في النصف الاول من ديسمبر، خفض الطلب بشدة على الكيروسين. وتراجع الطلب على الكيروسين المستخدم كوقود للطائرات فضلا عن أمور أخرى 19.9 في المائة، ليصل إلى 1.93 مليون كيلولتر في نوفمبر مقارنة مع نفس الشهر من العام الماضي.