اليورو يصعد أكثر من 8%في 2004 و50% منذ 2002 أمام الدولار المتعثر

TT

رغم سيطرت اجواء عيد الميلاد على الاسواق العالمية وترقبات العام الجديدة أرتفعت العملة الاوروبية الموحدة «اليورو» الى مستوى قياسي جديد أمام الدولار لرابع جلسة على التوالي امس، ليتجاوز صعودها اكثر من 8% منذ بداية العام، وهو في طريقه لتحقيق عام ثالث، على التوالي، من المكاسب مع مراهنة المستثمرين على أن السلطات الاميركية والاوروبية لن تقف في طريق هبوط الدولار، ومع تنامي اعتقاد كثير من المحللين بان الدولار في حاجة الى الانخفاض. وقفز مؤشر ثقة المستهلكين الأميركيين الى 102.3 نقطة من رقم معدل بالصعود 92.6 نقطة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وقال مجلس المؤتمرات وهو جماعة ابحاث في مجال الأعمال مقرها نيويورك ان القراءة الاولية لمؤشره الشهري لثقة المستثمرين في نوفمبر كانت 90.5 نقطة.

وكان محللون اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم تنبأوا في المتوسط بزيادة المؤشر هذا الشهر الى 94.6 نقطة.

ومنذ اوائل عام 2002 ارتفع اليورو اكثر من50 % أمام العملة الاميركية. وبلغ اليورو 1.3641 دولار في أوروبا امس متجاوزا المستوى القياسي السابق الذي سجله في نيويورك اول من امس (الاثنين)، على الرغم من محدودية حجم التعامل امس نظرا لاغلاق بورصة لندن بمناسبة عطلة عامة.

لكن الوضع في آسيا مختلف اذ ارتفع الدولار بعض الشيء امس وما زالت السوق هناك تركز على العجز في ميزانية الولايات المتحدة وميزانها للمعاملات الجارية. ودفعت بيانات يابانية تظهر نموا أقل من المتوقع للانتاج الصناعي في نوفمبر (تشرين الثاني)، الين الى الهبوط امام الدولار لبعض الوقت والاقتراب من أدنى مستوياته في عام ونصف العام امام اليورو. وسجل الدولار 103.20 ين ارتفاعا من حوالي 103 ينات عند الاغلاق.

لكن ارقاما اخرى أظهرت أن مبيعات التجزئة فاقت التوقعات في نوفمبر وأن معدل البطالة هبط الى4.5 % وهو الادنى في حوالي ستة اعوام.

وفي اسواق الاسهم والسندات راوحت الاسهم الاوروبية في مكانها امس بينما ساعدت مكاسب سهم «دويتشه تليكوم» الذي ارتفع 0.6 % في تعويض هبوط أسهم شركات النفط، وظل سهم شركة التأمين السويسري «سويس ري» متأثرا بالمخاوف بشأن التعويضات المحتملة بعد كارثة امواج المد العاتية التي عصفت بآسيا. وانخفضت أسهم شركات التأمين والسياحة الاوروبية وتراوح الانخفاض في معظم الاحوال بين 0.5 و1.8%. واستقر مؤشر«يوروفيرست ـ 300 لاسهم كبرى الشركات الاوروبية دون تغيير عند 1041 نقطة. لكن المؤشر لا يزال أقل ثلاث نقاط فقط عن أعلى مستوى في 29 شهرا الذي بلغه مؤخرا وفي طريقه لانهاء العام مرتفعا 8%.

كما ظل مؤشر يورو ستوكس - 50 الاضيق نطاقا مستقرا عند 2947 نقطة.

وفي الولايات المتحدة افتتحت الاسهم الاميركية امس يومها على ارتفاع مستعيدة بعض خسائر اليوم السابق، مع بقاء اسعار النفط دون 42 دولارا للبرميل وانتظار المستثمرين تقرير ديسمبر (كانون الاول) عن ثقة المستهلكين بحثا عن مؤشرات على اتجاه السوق.

وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي لاسهم الشركات الاميركية الكبرى 27.71 نقطة أي بنسبة 0.26% الى 10803.84 نقطة. وزاد مؤشر «ستاندارد اند بورز» الاوسع نطاقا 2.03 نقطة أو 0.17% الى 1206.05 نقطة. وكذلك الحال صعد مؤشر «ناسداك» المجمع لاسهم التقنية 4.65 نقطة أو 0.22% الى 2158.87 نقطة.

وفي اسيا انخفضت اسهم منتجعات «رويال جاردن» ومنتجعات وفنادق «لاجونا» في تايلاند 1% امس بعد أنباء عن تضرر منتجعاتهما.

وارتفع سهما «سيام» للاسمنت 0.8%، و«سيام سيتي» للاسمنت 1.7% نتيجة توقعات بالانفاق على اعادة البناء. اما في طوكيو ارتفع مؤشر «نيكاي» القياسي للاسهم اليابانية 0.54% امس ليغلق على أعلى مستوى في خمسة شهور بعد أن دعمت بيانات اقتصادية الرأي القائل بان التباطؤ الاقتصادي في اليابان أمر عارض مما عزز أسهم البنوك مثل مجموعة «ميزوهو» المالية التي قفزت اسهمها 3.05%. وارتفع مؤشر «توبكس» الاوسع نطاقا 0.49% توازي 5.58 نقطة لينهي اليوم على 1140.19 نقطة.