هجمة سعودية على شراء أراض في «الخليج التجاري» بدبي رغم الأسعار المرتفعة

TT

منذ الاعلان منتصف الشهر الحالي عن مشروع الخليج التجاري بدبي الذي يتكلف عدة مليارات من الدولارات اندفع مستثمرون خليجيون وخاصة من السعودية لحجز اراض لهم في المشروع بعد تسديد مبلغ 10% من قيمة الارض كدفعة اولى. ويستهدف المشروع الذي اعلن عنه ولي عهد دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اقامة مركز للتجارة والأعمال والتسوق يضاهي المراكز المماثلة في ابرز مدن الأعمال العالمية. وتبيع الحكومة ممثلة بشركة دبي القابضة قسائم المشروع للمستثمرين بسعر يصل الى 250 درهما (68 دولار) للقدم المربع في بعض مناطق المشروع أي اكثر بضعف ونصف الضعف من سعر القدم المربع في شارع الشيخ زايد الراقي الذي يعتبر من المناطق المرتفعة الثمن في دبي. وقال مستثمر سعودي لـ«الشرق الاوسط»: «حجزنا عدة اراض في المشروع بسعر 250 درهما للقدم المربع على أمل ان تقوم الجهة المطورة للمشروع بتخفيض الاسعار لاحقا». وقال المستثمر الذي طلب عدم الكشف عن هويته «لم نرغب بتضييع فرصة الاستثمار في المشروع على الرغم من ارتفاع السعر لأن الانتظار يعني قيامنا فيما بعد بشراء اراض في المشروع عن طريق طرف ثالث يريد تحقيق ارباح اكثر».

واضاف «رأيت اقبالا خليجيا كثيفا على المشروع ونحن نأمل بأن يتم تخفيض الاسعار فيه على غرار ما حصل في مشروعات جزر النخلة». ويستهدف المشروع اقامة منطقة فائقة الحداثة ومتكاملة الخدمات، مرشحة لأن تكون المركز الحيوي للأعمال في الدولة والمنطقة بشكل عام، على غرار مانهاتن في نيويورك وحي جينزا في طوكيو. وقال المستثمر السعودي ان القائمين على المشروع ابلغوه بأن الاعمال الانشائية والتي تشمل حفر قناة مائية من نهاية خور دبي يستغرق ثلاث سنوات. ويتكون المشروع الذي سيتم تنفيذه على ثلاث مراحل، من ابراج وناطحات سحاب تجارية وسكنية، ومرافق خدمية تشمل الفنادق ومراكز التسوق ومختلف تسهيلات الخدمات. وذكر مسؤول في المشروع في وقت سابق انه تم بدء العمل فعلا في تنفيذ المرحلة الأولى من «الخليج التجاري» والتي تغطي مساحة 64 مليون قدم مربع.