أسعار النفط تستعيد توازنها بعد خسارتها لأكثر من 6%والخام الأميركي يرتفع إلى 42 دولارا

TT

عاودت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الاميركي الصعود في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) أمس لتصل الى 42 دولارا للبرميل بعد هبوطها أكثر من ستة في المائة الاثنين. ويأتي الارتفاع رغم وجود مخزونات كافية، ووسط تنبؤات بمناخ أكثر دفئا في الشمال الشرقي للولايات المتحدة الذي يعتمد اعتمادا كبيرا على زيت التدفئة.

وقال متعاملون ان أسعار عقود النفط الخام الاميركي الخفيف لشهر فبراير (شباط) سجلت 42 دولارا للبرميل، مرتفعة 68 سنتا عن اليوم السابق. وانتعشت ايضا أسعار عقود زيت التدفئة لشهر فبراير في (نايمكس)، اذ بلغت 1.2350 دولار للغالون، مرتفعة 2.42 سنت.

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الاميركية أن يقل الطلب على وقود التدفئة المنزلي في الولايات المتحدة بنسبة 18 في المائة تقريبا عما هو معتاد في الاسبوع المقبل، وأن يقل الطلب في نيوانجلاند المستهلك الكبير لوقود التدفئة بنسبة 7.7 في المائة عن المتوسط. وتشير التوقعات بانخفاض الطلب على النفط على المدى القصير، مما شجع المضاربين على البيع لجني أرباح بعد الزيادة الكبيرة في أسعار النفط في عام 2004. اذ لا تزال الأسعار أعلى بنسبة 18 في المائة عما كانت عليه في بداية العام. ويترقب التجار بيانات المخزون الاميركي الأسبوعية التي تصدر اليوم لمعرفة إن كانت إمدادات وقود التدفئة المنخفضة ستكفي حتى نهاية الشتاء بشكل مريح. ويتوقع استطلاع مبدئي أجرته «رويترز»، وشمل ثمانية محللين، أن يكون مخزون نواتج التكرير، ويشمل وقود التدفئة وزيت الديزل، انخفض بمقدار 720 ألف برميل في الاسبوع المنتهي في 24 ديسمبر (كانون الاول)، اذ أدى الطقس البارد لزيادة الطلب في شمال شرقي الولايات المتحدة. وكان المحللون يتوقعون انخفاض المخزون في الاسبوع الماضي، ولكنه سجل ارتفاعا بمقدار 700 ألف برميل.

وتوقع الاستطلاع أن يسجل مخزون الخام انخفاضا بمقدار 200 ألف برميل، وأن يقل مخزون البنزين 240 ألف برميل في الاسبوع الماضي.

من جهة أخرى، قالت مصادر ملاحية ان صادرات النفط العراقي توقفت أمس بعد أن تسبب سوء الأحوال الجوية في وقف تصدير النفط من جنوب العراق بينما ظلت الصادرات الشمالية معطلة.

وتوقف شحن النفط في مرفأ البصرة، وظلت عمليات تحميل الناقلات متوقفة في مرفأ خور العمية القريب منه لليوم الثاني على التوالي. وقال مصدر ملاحي ان إمدادات النفط من الشمال الى مرفأ جيهان التركي ظلت متوقفة ايضا بسبب الهجمات التخريبية.

والصادرات الى جيهان متوقفة منذ أكثر من أسبوع اثر وقوع هجمات على خط أنابيب التصدير الشمالي الذي يمكنه نقل 500 ألف برميل يوميا. وقال المصدر: «ليست هناك أي عمليات ضخ ولا يجري تحميل سفن بالنفط. كل يوم نسمع أن العمل سيستأنف قريبا، ولكن حتى الآن ليس هناك أي شيء».