الدريعان أسس شركة بقيمة 270 ألف دولار تطورت إلى 40 مليونا في 10 سنوات

TT

بدأ المهندس الوليد الدريعان حياته العملية موظفا حكوميا، ليغير مهنته ويصبح رئيسا لشركة الخليج للتدريب والتعليم، التي تمتلك حاليا 28 مركز تدريب متخصصا في قطاع الكومبيوتر واللغة الانجليزية والعلوم الإدارية، وهي الوكيل الوحيد وصاحب حق الامتياز في منطقة الشرق الاوسط لمراكز «نيوهورايزن» العالمية المتخصصة في التدريب على الكومبيوتر. قصة الدريعان العملية بدأت منذ عقدين من الزمان وتحديدا عام 1984 بعد عودته من الولايات المتحدة التي ابتعث اليها من قبل وزارة الداخلية السعودية لدراسة هندسة الالكترونيات ليعود حاملا شهادة الماجستير في هذا التخصص من جامعة ويست كينسون. نقطة تحول المهندس الدريعان التي شجعته لاحقا للاتجاه نحو تأسيس شركة تجارية خاصة تمثلت في تجربه العمل في ادارة الابحاث والتطوير التابعة لمركز المعلومات الوطني وهي الادارة التي استهدفت بشكل اساسي تأهيل عدد من الشباب السعوديين خلال عقد الثمانينات ليصلوا الى مرحلة تصميم لوحات واجهزة الكترونية تلبي احتياجات وزارة الداخلية حيث تم على مدى 5 سنوات تدريب 20 مهندسا على رأس العمل وايضا تأهيل 60 فنيا وتم العمل على نقل التقنية من اميركا وتايوان.

وعن بداية اتجاهه للعمل الخاص يقول المهندس الدريعان بانه وبعد 7 سنوات من العمل في القطاع الحكومي رغب في استكشاف فرص تأسيس شركة خاصة لاستثمار خبراته الدراسية والعملية في مجالات جديدة فأسس عام 1992 شركة «الخليج والفلك والصناعات الالكترونية» بغرض ايجاد خط انتاج للوحات الكومبيوتر بالاضافة الى تدريب الشباب على مهارات الانتاج تلك، باستثمارات بلغت مليون ريال «270 ألف دولار» تم توفيرها بالمشاركة مع كل من عبد العزيز راشد الراشد، وعبد العزيز البليهد، واحمد الشدي، واحمد السري. ونجحت تلك الشركة في الحصول في بدايتها على عقود للالكترونيات وتدريب الفنيين في القطاع العسكري وحصلت ايضا على عقد من شركة «ارامكو» لتصنيع نحو 1500 لوحة كومبيوتر وكانت تلك العقود دافعا قويا. الا ان الشركة واجهت على مدى السنوات الثلاث الاولى من عمرها صعوبات والتزامات مالية كبيرة وصعبة تم حلها بارادة الشركاء على تجاوز الصعوبات والاستمرار. وعن نقطة التحول التي ساهمت في تغيير مجال عمل الشركة، قال المهندس الدريعان ان شركة «مايكروسوفت» عرضت في عام 1993 على شركته تأسيس مركز تدريب معتمد في السعودية للتدريب على منتجات شركة مايكروسوف وتم فعليا تأسيس اول مراكز التدريب في مجمع الموسى في الرياض وجلب مدربين وتم الحصول على عقود تدريب لموظفي القطاع الخاص. وأضاف أن شركته رأت ضرورة الدخول مع شريك استراتيجي لامتلاك المعرفة الضرورية لتطوير مجال التدريب وتم التفاوض مع شركة نيوهورايزن الاميركية بعد لقاء معهم في معرض «كومديكس»، واستمرت المفاوضات منذ نهاية عام 1993 وحتى نهاية العام التالي وكانت الشركة لديها شكوك بشأن جدوى اعطاء حق امتياز للسوق السعودية والشرق أوسطية بشكل عام في وقت كانت تركز فيه نيوهورايزن على السوق الاميركية وكانت للتو قد اعطت امتيازا في المكسيك. ولكن تم التوصل لاتفاق للحصول على حق الامتياز بشروط بينها الحصول على مبلغ الامتياز وحصة سنوية من الدخل وبشرط بدء العمل بـ 3 فروع وهو ما تم فعليا في الرياض وجدة والخبر الى ان بلغ عدد الفروع حاليا 28 فرعا مملوكة للشركة في مختلف مناطق السعودية بالاضافة الى ان شركة الخليج منحت حقوق امتياز لـ 11 فرعا في كافة دول الخليج ودول شرق اوسطية. وتتواجد مراكز نيوهورايزن حاليا في كل من الرياض، وجدة، والخبر، والجبيل، والأحساء، والدمام، وخميس مشيط، وأبها، وبريدة، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، وتبوك وفي مدينة دمشق والكويت ودبي وأبوظبي والدوحة والمنامة ومسقط والقاهرة والاسكندرية وبيروت. كما تخطط الشركة لافتتاح مركز في العاصمة العراقية بغداد.